| نساء حول الرسول | |
|
+6بحر الزين adilos حسام الدين سلوى القلوب @ سمر @ بثينة 10 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بثينة مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 536 العمر : 42 المزاج : متقلب MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 10/12/2007
| موضوع: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 6:51 pm | |
| نساء حول الرسول:
أمهات الرسول صلى اله عليه وسلم :
-آمنة بنت وهب .
-حليمة السعدية.
-ثويبة مولاة أبي لهب.
-بركة أم أيمن .
أمهات المؤمنين:
-خديجة بنت خويلد.
-سودة بنت زمعة .
-عا ئشة بنت الصديق .
-حفصة بنت عمر
-زينب الهلالية.
-هند أم سلمة.
-زينب بنت جحش.
-جويرية بنت الحارث.
-صفية بنت حيى
-رملة أم حبيبة .
-مارية القبطية.
-ميمونة بنت الحارث.
بنات الرسول صلى الله عليه وسلم:
-السيدة زينب .
-السيدة رقية .
-أم كلثوم.
-السيدة فاطمة الزهراء. | |
|
| |
بثينة مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 536 العمر : 42 المزاج : متقلب MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 10/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 6:52 pm | |
| أمهات الرسول صلى اله عليه وسلم
آمنة بنت وهب سيدة الأمهات
نسب آمنة:
تندرج "آمنة بنت وهب " من أسرة " آل زهرة " ذات الشأن العظيم، فقد كان أبوها " وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي" سيد بني زهرة شرفا وحسبا ، ولم يكن نسب "آمنة" من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب"... فتجمع في نسب " آمنة" عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال : " ...لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما "
العروس الأرملة آمنة:
بعد زواج " عبد الله " من " آمنة"بقي معها أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام. ومرت الأيام شعرت خلالها " آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة حتى وضعته. وجاء الخبر المفزع من " الحارث بن عبد المطلب " ليخبر الجميع بأن " عبد الله " قد مات، أفزع هذا الخبر آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب .
آمنة بنت وهب أم اليتيم:
وجاءها المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن " مريم ابنة عمران"، "وآسية امرأة فرعون"، و " هاجر أم إسماعيل" كلهن بجنبها ، فأحست بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر، . وفرح الجد " عبد المطلب" بحفيده، وسماه " محمدا"
وفاة آمنة بنت وهب:
حان الوقت التي كانت "آمنة" تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره , فصحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب ولمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، وعندما وصلت إلى قبر زوجها عكفت هناك ما يقارب شهرا كاملا ، وهي تنوح وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما "محمد" يلهو ويلعب مع أخواله.
تعبت "آمنة" في طريقها بين البلدتين إثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم. فشعرت "آمنة" بأن أجلها قد حان فكانت تهمس بأنها سوف تموت، ولكنها تركت غلاماً طاهراً، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو – بعد - لا يدرك معنى الموت . وعاد اليتم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير الحزن والألم ، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛ أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها. | |
|
| |
بثينة مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 536 العمر : 42 المزاج : متقلب MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 10/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 6:55 pm | |
| حليمة السعدية ( رضوان الله عليها )
مرضعة النبي ( صلى الله عليه وآله )
نسبها :
حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيسا بن عيلان ، من قبيلة بني سعد بن بكر ، من بادية الحديبية بالقرب من مكة .
قصة الرضاعة :
كانت عادة الأشراف من العرب أن ترسل بأولادها إلى البادية للارتضاع ، حتى يشب الولد وفيه طهارة الجو الطلق ، وفصاحة اللغة البدوية ، التي لم تشبها رطانة الحضر المختلط من صنوف مختلفة ، وشجاعة القبائل التي لا تعرف جبناً بواسطة قيود المدينة ، وصفاء النفس التي تشمل انطلاق الصحراء ، وهكذا ارتأى جدُّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عبد المطلب .
وجرياً وراء هذه العادة ، كانت نساء القبائل تأتي في كل سنة إلى مكة المكرمة لتأخذ أبناء الأشراف ، وذوي المناصب والجاه .
فأمر عبد المطلب أن يؤتى بالمرضعات ، ليختار منهن واحدة ، لحفيده الميمون ، فأتت النساء تسعى إلى عبد المطلب ، لتنال هذا الشرف الذي فيه مفخرة إرضاع هاشمي والنيل من رفد زعيم مكة .
فلم يقبل الوليد – وهو النبي ( صلى الله عليه وآله ) – ثدي أية امرأة منهنَّ ، فَكُنَّ يرجعن بالخيبة ، وكأن الله سبحانه وتعالى لم يشأ إلا أن ترضع النبي ( صلى الله عليه وآله ) امرأة طاهرة نقية .
وهكذا حتى انتهى الدور إلى امرأة شريفة عفيفة تسمى بـ ( حليمة السعدية ) .
فلما مَثُلَت بين يدي عبد المطلب سألها عن اسمها ، ولما أُخبر باسمها ، تفآءل وقال : حلم وسعد !! .
فأعطَوهَا النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وإذا به يلقم ثديها ويقبل على المص ببهجة وحبور .
ففرح الجميع لذلك ، وأخذوا يباركون الجدَّ والمرضعةَ .
وهناك عادت حليمة إلى قومها بخير الدنيا ، وسعادة الآخرة ، تحمل الوليد المبارك ، وشاءت الأقدار أن تَدُرَّ على قبيلة حليمة الخير والبركة ، بِيُمنِ هذا المولود الرضيع .
فكانت السماء تهطل عليهم بركة وسعة وفضلاً ، والوليد الرضيع ينمو نمواً مدهشاً على غير عادة أمثاله .
ويوماً بعد يوم تظهر في سماته آثار العز والجلال ، مما تُنبئ بمستقبل نير ، فكانت القبيلة تتعجب من هذا الرضيع .
وأخذ الطفل يَشبُّ وينمو ، ويقوى ويكبر ، وفي صباح كل يوم تقع عينا حليمة وعيون القبيلة على وجه وضاء مشرق .
أخبارها مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
لقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكرم مرضعته حليمة السعدية ، ويتحفها بما يستطيع .
فعن شيخ من بني سعد قال : قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله مكة ، وقد تزوج ( صلى الله عليه وآله ) خديجة ، فشكت جدب البلاد ، وهلاك الماشية ، فَكَلَّمَ رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) خديجة ( رضوان الله عليها ) فيها ، فأعطتها أربعين شاة وبعيراً ، وانصرفت إلى أهلها ، وكانت المرة الثانية التي التقت فيها النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم حنين .
وفاتها :
توفيت حليمة السعدية ( رضوان الله عليها ) في المدينة المنورة ، ودفنت في البقيع .
| |
|
| |
بثينة مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 536 العمر : 42 المزاج : متقلب MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 10/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 6:56 pm | |
| ثويبة مولاة أبي لهبثويبة هي جارية أبي لهب، أعتقها حين بشّرته بولادة محمد بن عبد الله – عليه الصلاة والسلام ، وقد أسلمت وكل أمهاته صلى الله عليه وسلم أسلمن . إرضاعها للنبي صلى الله عليه وسلم :كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم – بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ـ بلبن ابنها مسروح- أيضاً حمزة عمّ رسول اللّه، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ثويبة عتيقة أبي لهب. وقيل: انه رؤى أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار، إلا أنه يخفّف عني كل أسبوع يوماً واحداً وأمص من بين إصبعيَّ هاتين ماء ـ وأشار برأس إصبعه ـ وان ذلك اليوم هو يوم إعتاقي ثويبة عندما بشّرتني بولادة النبي عليه الصلاة والسلام ، بإرضاعها له.[1]وكان إرضاعها للرسول أياما قلائل قبل أن تقدم حليمة السعدية [2] ، وفي روايات تقول : إن ثويبة أرضعته أربعة أشهر فقط، ثم راح جده يبحث عن المرضعات ويجد في إرساله إلى البادية ، ليتربى في أحضانها فينشأ فصيح اللسان ، قوي المراس، بعيداً عن الامراض والاوبئة إذ البادية كانت معروفة بطيب الهواء وقلة الرطوبة وعذوبة الماء وسلامة اللغة، وكانت مراضع بني سعد من المشهورات بهذا الأمر بين العرب، حيث كانت نساء هذهِ القبيلة التي تسكن حوالي (مكة) ونواحي الحرم يأتين مكة في كل عام في موسم خاص يلتمسن الرضعاء ويذهبنَ بهم إلى بلادهنّ حتى تتم الرضاعة [3].إكرام الرسول لثويبة : ظل رسول الله يكرم أمه من الرضاعة ثويبة ، ويبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت [4]. وكانت خديجة أم المؤمنين تكرمها ، وقيل أنها طلبت من أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فأبي أبو لهب ، فلما هاجر رسول الله –صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة أعتقها أبو لهب [5]، وهذا الخبر ينفي ما روي سابقا بأن أبا لهب أعتقها لبشارتها له بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم . وفاتها : توفيت ثويبة في السنة السابعة للهجرة ، بعد فتح خيبر ، ومات ابنها مسروح قبلها . | |
|
| |
بثينة مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 536 العمر : 42 المزاج : متقلب MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 10/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 6:58 pm | |
| بركة بنت ثعلبة أم أيمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم
أم أيمن شخصية إسلامية لها مكانتها ومنزلتها العالية في قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم.
اسمها بركة بنت ثعلبه بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان وهي أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله r وحاضنته. ورثها من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها.وقد روي بإسناد ضعيف : أن النبي r كان يقول لأم أيمن: " يا أم " ويقول : "هذه بقية أهل بيتي "وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة أم أيمن عند رسول الله وحبة الشديد لها، وحيث اعتبرها من أهل بيته. قال فضل بن مرزوق، عن سفيان بن عقبة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي r وتقول عليه. فقال : وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي ، فولدت له : أيمن . ولأيمن هجرة وجهاد ، استشهد زوجها عبيد الخزرجي يوم حنين. ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي r فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي بحب رسول الله r . وكان الرسول r قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن "، قال : فتزوجها زيد بن حارثه. فحظي بها زيد بن حارثة. وعن أنس : أن أم أيمن بكت حين مات النبي r. فقيل لها : أتبكين ؟ قالت: والله ، لقد علمت أنه سيموت ؛ ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع عن من السماء. وكذلك هذا القول يدل على حبها الشديد وتعلقها بالنبي rوالوحي.
أم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله وحاضنته:
أم أيمن ورثها الرسول صلى الله عليه وسلم من أبيه ، وورث خمسة جمال أوراك وكذلك قطيعا من الغنم ، وقام الرسول rبعتق أم أيمن عندما تزوج خديجة بنت خويلد، وقد تزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن ، فولدت ولداَ واسمتة أيمن ، ولكنه أستشهد في يوم حنين ، وكان مولى خديجه بنت خويلد. زيد بن الحارث بن شراحيل الكلبي الذي وهبته خديجة لرسول الله r ولكنه أعتقه وقام بتزويجه لأم أيمن وذلك بعد النبوة فأنجبت له أسامة بن زيد .
من إكرام الله لأم أيمن :
ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن ، أمست بالبصرة ، ودون الروحاء ، فعطشت ، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها العطش ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى رويت . فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت[ .لقد أكرم الله سبحانه أم أيمن وهى صائمة فقد أصابها العطش وهي لم يكن معها ماء فدلي عليها من السماء ماء فرويت فهذا يدل على كرم الله على أم أيمن ، منزلتها العالية وفوزها بمحبة الله والرسول وهذا كله يدل على رفق الله بعبادة وسعة رحمة الخالق .فقد حظيت أم ايمن بمنزلة عالية عند الرسول r وأكرمها أعز مكرمة لها في الدنيا عندما قال رسول الله r فيها: ." أم أيمن أمي ، بعد أمي " !!..وقوله r " هذه بقية أهل بيتي " !!.وللنبي – r – وقفة كريمة بعد انصرافه من غزوة الطائف منتصرا.. غانما .. ومعه من هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء .. وما لا يعلم ما عدته من الإبل والشياه .. نتلمس من خلاها عظيم إجلاله .. واحترامه .. وتوقيره .. لمقام الأمومة التي كان يرعى حقها حق الرعاية .. وذلك حين أتاه وفدُ هوازن ممن أسلموا فقال قائلهم: يا رسول الله ! إنما في الحظائر وخالاتُك وحواضِنُك . وكانت حليمة أم النبي r من الرضاعة .. من بني سعد بن بكر من هوازن .. فمن رضاعه r من حليمة السعدية أصبح له في هوازن تلك القرابات .. فلمست ضراعتهم قلبهُ الكبير .. واستجاب سريعاً لهذه الشفاعة بالأم الكريمة ( حليمة السعدية ) التي أرضعتهُ . كذلك هذا الموقف يدل على تعظيم الرسول r للأمومة ، وحسن معاملتة للناس واحترامه الكبير لهم. حيث فقال لوفد هوازن ، ووفاؤه للأم الكريمة يملأ نفسه ،: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. وإذا ما أنا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا : أنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله، في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك، وأسال لكم " .فلما صلى رسول الله r بالناس الظهر ، قام رجال هوازن فتكلموا بالذي أمرهم به r . فقال: رسول الله r : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم "، فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله r. وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله r. وهذا يدل على روح التعاون والحب الشديد لرسول الله ويبين مدى تأثيرهم به وتعلقهم به .روايتها للحديث : روت عن النبي r ، وروى عنها أنس بن مالك، و الصنعاني، والمدني [تهذيب التهذيب ج 12 ص 459 ].أمهات النبي - صلى الله عليه وسلم – الطاهرات:يقول الله تعالى : { وأمهتكم التي أرضعنكم .. } ( النساء :23 ) ،وقال رسول الله r { أم أيمن أمي ، بعد أمي } ( الإصابة لابن حجر). لقد اختار الله تعالى لنبيه محمد r أمهات طاهرات كريمات .. ذوات صل عريق .. وأنساب شريفة .. كان لكل واحدة منهن دور في رعايته rوالعناية به إلى أن أصبح شابا سويا ..فمن أمهات النبي صلى الله عليه وسلم : آمنة بنت وهب : وهي الأم الكبرى له r ... وكان لها شرف تكوين الله تعالى نبيه محمدا في رحمها الطاهر .. وحملها له إلى أن وضعته ، وقد واجهت في حملها لنبي الكثير حتى وضعته، وهذا من دلائل إقناعها بعظمة شأنة. وأما وحليمة السعدية : وهي الأم الثانية التي كان لها شرف إرضاعه r وتغذيته بلبنها .. ورعايته في طفولته . وكذلك ثويبة ، مولاة أبي لهب ، وهي أم النبي r بالرضاعة أيضا، أرضعته حين أعانت آمنة به. وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها فامتنع ، فلما هاجر رسول الله أعتقها أبو لهب . وكان رسول الله r يبعث إليها بصلة ، وبكسوة ، حتى جاءه الخبر أنها ماتت سنة سبع ، للهجرة[ [/b] | |
|
| |
بثينة مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 536 العمر : 42 المزاج : متقلب MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 10/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 7:01 pm | |
| امهات المؤمنينخديجة بنت خويلدنسبها ونشأتها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن عبد العزيز بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب ابن غالب بن فهر, ،وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم وينتهي نسبها إلى غالب بن فهر. ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م) في مكة, تربت في بيت مجد و رياسة ، ونشأت على الاخلاق الحميده, و كانت تسمي في الجاهلية بالطاهرة ،, وقد مات والدها يوم حرب الفجّار. يروى انها تزوجت مرتين قبل زواجها ب محمد....من سيدين من سادات قريش هما : عتيق بن عائذ المخزومى و قد انجبت منه ابنة ، و أبو هالة بن زرارة التميمى و انجبت منه غلاماً. وقد كانت السيدة خديجة تاجرة ذات مال ، وكانت تستأجر الرجال و تدفع المال مضاربة ، فبلغها ان محمد.. ..يدعى بالصادق الامين و انه كريم الاخلاق ، فبعثت إليه و طلبت منه ان يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام يدعى "ميسرة" ، وقد وافق محمد. [تحرير] زواجها من محمد..رجعت قافلة التجارة من الشام و قد ربحت أضعاف ما كانت تربح من قبل ، و اخبر الغلام " ميسرة " السيدة خديجة.. .. عن اخلاق محمد و صدقة و امانته ، فأعجبها و حكت لصديقتها " نفيسة بن مُنية " ، فطمئنتها "نفيسة" و اعتزمت ان تخبر .. محمد.. برغبة السيدة خديجة من الزواج منه. لم تمض إلا فترة قصيرة حتى تلقى.. محمد.. ، دعوة السيده "خديجة" للزواج منه فسارع إليها ملبيا و في صحبته عماه " أبو طالب و حمزة ، ابنا عبد المطلب ". وقد اثنى علية عمها " عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصىّ " و تزوج محمد.. .. من السيدة خديجة . كان عمر محمد عندها 25 عاماً ، و السيدة خديجة 40 عاماً ، فكانت بمثابة الام الحنون و الزوجة المخلصة. أولادها حسب السير القاسم ، و عبد الله ، و زينب ، و رقية ، و أم كلثوم ، و فاطمة. [] إسلامهاكان قد مضى على زواجها من محمد 15 عاماً ، و قد بلغ محمد الأربعين من العمر ، وكان قد اعتاد على الخلوة في غار "حراء" ليتأمل و يتدبر في الكون . و في ليلة القدر ، عندما نزل الوحى على محمد .و اصطفاة الله ليكون خاتم الانبياء و المرسلين ، انطلق محمد إلى منزله خائفاً يرتجف ، حتى بلغ حجرة زوجتة خديجة فقال : " زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال : " مالي يا خديجة؟ ، و حدثها بصوت مرتجف ، و حكى لها ما حدث...وقال " لقد خشيت على نفسي ". فطمئنته قائلة : "" والله لا يخزيك الله ابدا... إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق "" فكانت أول من آمن برسالته و صدّقه....فكانت بهذا أول من اسلم من المسلمين جميعا و أول من اسلم من النساء....وايضاً هى أم المؤمنين الاولى. [] منزلة السيدة "خديجة" عند محمدكانت للسيدة "خديجة" منزلة خاصة في قلب محمد عليه الصلاة و السلام فهى عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – الله – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.. وحتى بعد وفاتها...وزواج محمد من غيرها من امهات المؤمنين...لم تستطع اى واحدة منهن ان تزحزح " خديجة " عن مكانتها في قلب محمد فبعد اعوام من وفاتها...و بعد انتصار المسلمين في معركة " بدر " و اثناء تلقى فدية الاسرى من قريش ، لمح محمد قلادة لخديجة بعثت بها ابنتها " زينب " في فداء لزوجها الأسير " أبى العاص بن الربيع " حتى رق قلب المصطفى من شجو و شجن و ذكرى لزوجتة الاولى " خديجة "...تلك الزوجة المخلصة الحنون ، التى انفردت بقلب محمد ربع قرن من الزمان لم تشاركها فية أخرى ،, فطلب محمد من اتباعه ان يردوا على زينب قلادتها و يفكوا أسيرها . وقالت عائشة : كان محمد لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة ، فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال:" لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنت بي حين كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، و واستنى بمالها إذ حرمنى الناس ، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء "ً...فقالت السيدة عائشة.. .." يا محمد ، اعف عنى ، ولا تسمعنى أذكر "خديجة" بعد هذا اليوم بشئ تكرهه " و قالت السيدة عائشة.. .." ما غرت على أحد من نساء النبى ما غرت على خديجة . وما رأيتها ، ولكن كان النبى يكثر ذكرها و ربما ذبح الشاة ثم قطعها اعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة . فيقول : إنها كانت و كانت ، وكان لى منها ولد..." [] وفاتهاتوفيت السيدة " خديجة " أم المؤمنين الاولى و وزير محمد قبل هجرة الرسول إلى المدينة المنورة بثلاث أعوام ، وكان عمرها 65 عاماً. و أنزلها محمد . بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده ، و دفنها بالحجون.(مقابر المعلاة بمكة المكرمة). [/size] | |
|
| |
@ سمر @ مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 2426 العمر : 46 1 : الأوسمة : وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
| |
| |
@ سمر @ مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 2426 العمر : 46 1 : الأوسمة : وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 8:16 pm | |
| أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات
هي معلمة الرجال ، الصديقة بنت الصديق ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر ، القرشية التيمية ، المكية أم المؤمنين ، زوجة سيد ولد آدم وأحب نسائه إليه ، وابنة أحب الرجال إليه المبرأة من فوق سبع سماوات .
تتلمذت وتخرجت من مدرسة النبوة ، فقد تولاها في طفولتها شيخ المسلمين أبوها الصديق ، ورعاها في شبابها نبي البشرية ومعلمها ..
وكان تزويجه صلى الله عليه وسلم بها بأمر من الله عزوجل إثر وفاة خديجة رضي الله عنها فتزوج بها وبسودة بنت زمعة رضي الله عنهما في وقت واحد ، ولكنه دخل بسودة وتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر ، وانتقلت العروس الصغيرة على بيت النبوة ، الذي كان عبارة عن حجرة من الحجرات شيدت حول المسجد من اللبن وسعف النخيل ، وقد وضع فيه فراش من أدم حشوه ليف ، ليس بينه وبين الأرض إلا الحصير وعلى فتحة الباب أسدل ستاراً من الشعر ..
حبه صلى الله عليه وسلم لهـــا :
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال : أبوها )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ..
عن عائشة رضي الله عنها أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كُنَّ حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخَّرها ، حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة .
فكلَّم حزب أم سلمة فقلن لها : كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول : من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهدها حيث كان من بيوت نسائه ، فكلمته أم سلمة بما قلن ، فلم يقل لها شيئاً ، فسألنها فقالت : ما قال لي شيئاً ، فقلن لها : فكلميه ، قالت : فكلمته حين دار إليها أيضاً ، فلم يقل لها شيئاً . فسألنها فقالت : ما قال لي شيئاً . فقلن لها : كلميه حتى يكلمك . فدار إليها فكلمته ، فقال لها : لا تؤذيني في عائشة ، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة . قالت : أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله . ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول : إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر . فكلمته ، فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى . فرجعت إليهن فأخبرتهن ، فقلن : ارجعي إليه ، فأبت أن ترجع . فأرسلن زينب بنت جحش ، فأتته فأغلظت وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة ، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة – وهي قاعدة – فسبتها ، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم ؟ قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها . قالت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال : (( إنها بنت أبي بكر )) رواه البخاري ..
وكانت خير زوجة صبرت مع الرسول الكريم على الفقر والجوع حتى كانت تمر الأيام الطويلة وما يوقد في بيت رسول الله نار لخبز أو طبيخ ، وإنما كانا يعيشان على الأسودين التمر والماء .
ولما أقبلت الدنيا على المسلمين أتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة ففرقتها كلها ، وليس في بيتها شئ . فقالت لها مولاتها : أما استطعت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ قالت : لو كنت ذكرتيني لفعلت .
فكانت مرجع الرجال في تلقي العلم والبلاغة ومرجعاً لهم في الحديث والسنة والفقه ، فقال الزهري : " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل " ..
وقال هشام بن عروة عن أبيه قال : " لقد صحبت عائشة ، فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء ولا طب منها فقلت لها : يا خالة الطب من أين علمته ؟ ، فقالت : كنت أمرض فينعت لي الشئ ، ويمرض المريض فينعت له ، واسمع الناس بعضهم لبعض فأحفظه "
وعن مسروق قال : قلنا له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض ؟ قال : " والله لقد رأيت أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض ومع هذا كله كانت رضي الله عنها تغار ، بل من أشد نساء النبي صلى الله عليه وسلم غيره عليه . وهذه من طبيعة المرأة ، ولكن غيرتها مقبولة مهذبة لم تصل إلى حد التسويغ لها بإيذاء الضرائر " ..
فعندما مرض رسول الله بعد عودته من حجة الوداع كان يقول وهو يطوف على نسائه متسائلاً : أين أنا غداً ؟ .. أين أنا بعد غدٍ ؟ ، استبطاء ليوم عائشة ، فطابت نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً : بأن يمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أحب ، وقُلن جميعاً : يارسول الله قد وهبنا أيامنا لعائشة ..
وانتقل حبيب الله إلى بنت الحبيبة ، فسهرت تمرضه ، فداك أبي وأمي يارسول الله .. وحانت لحظة الرحيل ورأسه الشريفة على حجرها ..
قالت أم المؤمنين تصف اللحظة الرهيبة : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي وفي ليلتي وبين سحري ونحري ، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب ، فنظر إليه حتى ظننت أنه يريده ، فأخذته فمضغته ونفضته وطيبته ، ثم دفعته إليه ، فاستن به كأحسن ما رأيته مستناً قط ، ثم ذهب يرفعه إليَّ ، فسقطت يده ، فأخذت أدعو الله له بدعاء كان يدعو به له جبريل ، وكان هو يدعو به إذا مرض . فلم يدع به في مرضه ذاك ، فرجع بصره إلى السماء وقال : (( الرفيق الأعلى )) وفاضت نفسه ، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا ..
ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها ، وعاشت بعده تعلم الرجال والنساء ، وتشارك في صنع التاريخ إلى أن وافتها المنية ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضين من رمضان سنة سبع وخمسين وهي في السادسة والستين من عمرها ..
[/center] | |
|
| |
@ سمر @ مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 2426 العمر : 46 1 : الأوسمة : وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 8:18 pm | |
| حفصة بنت عمر الخطاب رضي الله عنها
هي حفصة بنت عمر أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) ر ضي الله عنهما ، ولدت قبل المبعث بخمسة الأعوام. لقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر ، فترملت ولها عشرون سنة.
زواج حفصة من الرسول r
تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة ، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل، وهي التي كانت في حياة زوجها تنعم بالسعادة الزوجية، فأخذ يفكر بعد انقضاء عد تها في أمرها ، من سيكون زوجا لابنته؟
ومرت الأيام متتابعة ..وما من خاطب لها ، وهو غير عالم بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذت من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق أنه يريد خطبتها. ولما تطاولت الأيام عليه وابنته الشابة الأيم يؤلمها الترمل، عرضها على أبي بكر ، فلم يجبه بشيء ، ثم عرضها على عثمان ، فقال : بدا لي اليوم ألا أتزوج . فوجد عليهما 1 وانكسر، وشكا حاله إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، يتزوج عثمان من هو خير من حفصة..؟!وعمر لا يدري معنى قول النبي r.. لما به من هموم لابنته ، ثم خطبها النبي r، فزوجه عمر رضي الله عنه ابنته حفصة ، وينال شرف مصاهرة النبي r ، ويرى نفسه أنه قارب المنزلة التي بلغها أبو بكر من مصاهرته من ابنته عائشة ، وهذا هو المقصود والله أعلم من تفكير النبي r بخطبة لحفصة بنت عمر رضي الله عنها ؟!وزوج رسول الله r عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية، ولما أن تزوج رسول الله r حفصة ..لقي عمر بن الخطاب أبا بكر.. فاعتذر أبو بكر إليه، وقال : لا تجد علي ، فإن ر سول الله r، كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سره ، ولو تركها لتزوجتها2 ؟!وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة .. وبارك الصحابة يد رسول r وهي تمتد لتكرم عمر بن الخطاب بشرف المصاهرة منه عليه الصلاة والسلام ، وتمسح عن حفصة آلام الترمل والفرقة.وكان زواجه r بحفصة سنة ثلاث من الهجرة على صداق قدره 400 درهم، وسنها يوميئذ عشرون عاما3.حفصة في بيت النبوة : وقد حظيت حفصة بنت عمر الخطاب –رضي الله عنها - بالشرف الرفيع الذي حظيت به سابقتها عائشة بنت أبي بكر الصديق !!.وتبوأت المنزلة الكريمة من بين (أمهات المؤمنين ) رضي الله عنهنَّ !!..وتدخل (حفصة ) بيت النبي r ... ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام .. فقد جاءت بعد( سوده ) ..و( عائشة) ..أما سوده فرحبت بها راضية .. وأما عائشة فحارت ماذا تصنع مع هذه الزوجة الشابة.. وهي من هي! بنت الفاروق (عمر ) .. الذي أعز الله به الإسلام قديما .. وملئت قلوب المشركين منه ذعرا!!..وسكتت عائشة أمام هذا الزواج المفاجئ وهي التي كانت تضيق بيوم ضرتها (سوده) التي ما اكترثت لها كثيرا …فكيف يكون الحال معها حين تقتطع (حفصة) من أيامها مع الرسول r ثلثها؟!.وتتضاءل غيرة عائشة من حفصة لما رأت توافد زوجات أخريات على بيوتات النبي r…" زينب …وأم سلمة…وزينب الأخرى ..وجويرية… وصفية .." إنه لم يسعها إلا أن تصافيها الود…وتسر حفصة لود ضرتها عائشة …وينعمها ذلك الصفاء النادر بين الضرائر؟.!..صفات حفصة –رضي الله عنها (حفصة) أم المؤمنين …الصوامة .. القوامة… شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام) !! … وبشارة محققه : إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة!!… وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي .. وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب... وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا ..مما أثار انتباه أبيها الفاروق (عمر بن الخطاب) إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك و تعالى !! مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم .. و كتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه و سلم………..إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين!!..حفظ نسخة القرآن المكتوب عند حفصة : الوديعة الغالية روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبوبكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي – كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي r ، ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ و حلف ليردنها إليها، فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، و أمر الناس فكتبوا المصاحف …!و قد امتاز هذا المصحف الشريف بخصائص الجمع الثاني للقرآن الكريم الذي تم إنجازه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، بمشورة من عمر بن الخطاب ، و ذلك بعد ما استحر القتل في القراء في محاربة ( مسيلمة الكذاب ) حيث قتل في معركة اليمامة ( سبعون ) من القراء الحفظة للقرآن باسره .. وخصائص جمع هذا المصحف نجملها فيما يلي 4 :أولا : أن كل من كان قد تلقى عن رسول الله r شيئا من القرآن أتى وأدلى به إلى زيد بن ثابت .ثانيا : أن كل من كتب شيئا في حضرة النبي صلى الله عليه و سلم من القرآن الكريم أتى به إلى زيد .ثالثا : أن زيدا كان لا يأخذ إلا من أصل قد كتب بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم.رابعا : أن الجمع بعد المقارنة بين المحفوظ في الصدور ، و المرسوم في السطور ، و المقابلة بينهما ، لا بمجرد الاعتماد على أحدهما.خامسا : أن زيدا كان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد معه شاهدان على سماعه و تلقيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مباشرة بلا واسطة ؛ فيكون بذلك هذا الجمع قد تم فيه التدوين الجماعي ، و الثلاثة أقل الجمع.سادسا : أن ترتيب هذا المصحف الشريف – الأول من نوعه – و ضبطه كان على حسب العرضة الأخيرة على رسول الله r قبل التحاقه بالرفيق الأعلى. وقد شارك زيد في هذه المهمة العظيمة ( عمر بن الخطاب ) فعن عروة بن الزبير أن أبا بكر قال لعمر و زيد : " اقعدا على باب المسجد ، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه " !!.. قال الحافظ السخاوي في (جمال القراء) 5 : " المراد انهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم ، أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن ".ولما أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمام يستنسخون منه مصاحفهم .." أرسل أمير المؤمنين عثمان إلى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف " ..تلك هي الوديعة الغالية !!.. التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند ابنته حفصة أم المؤمنين.. فحفظتها بكل أمانة .. ورعتها بكل صون ...فحفظ لها الصحابة … والتابعون …. وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا … وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الشريف في مرحلتيه … في عهد الصديق أبي بكر … وعهد ذي النورين عثمان… وبعد مقتل عثمان…إلى آخر أيام علي….بقيت حفصة عاكفة على العبادة صوامة قوامة … إلى أن توفيت في أول عهد معاوية بن أبي سفيان …وشيعها أهل المدينة إلى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن | |
|
| |
@ سمر @ مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 2426 العمر : 46 1 : الأوسمة : وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 8:24 pm | |
| جويرية بنت الحارث
نــشـأة جويرية أم المؤمنين هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك من خزاعة ، كان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق .عاشت برة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز وفي بيت تسوده العراقة والأصالة ، وفي حداثة سنها تزوجت برة من مسافع بن صفوان أحد فتيان خزاعة وكانت لم تتجاوز العشرين من عمرها.بدايات النوربدأ الشيطان يتسلل إلى قلوب بني المصطلق ويزين لهم بأنهم أقوياء يستطيعون التغلب على المسلمين، فأخذوا يعدون العدة ويتأهبون لمقاتلة المجتمع المسلم بقيادة الرسول(( صلى الله عليه وسلم )) فتجمعوا لقتال رسو ل الله (( صلى الله عليه وسلم )) ، وكان بقيادتهم سيدهم الحارث بن أبي ضرار، وقد كانت نتيجة القتال انتصار النبي صلى الله عليه وسلم وهزيمة بني المصطلق في عقر دارهم. فما كان من النبي إلا أن سبى كثيرا من الرجال والنساء،وكان مسافع بن صفوان زوج جويرية من الذين قتلتهم السيوف المسلمة وقد كانت السيدة جويرية بنت الحارث من النساء اللاتي وقعن في السبي فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه، عندها اتفقت معه على مبلغ من المال تدفعه له مقابل عتقها؛لأنها كانت تتوق للحرية. زواج جويرية من الرسول (( صلى الله عليه وسلم )) شاءت الأقدار أن تذهب السيدة جويرية إلى رسول الله (( صلى الله عليه وسلم )) فرأتها السيدة عائشة أم المؤمنين فقالت تصفها : كانت حلوة ملاحة. وقالت : فو الله ما رأيتها على باب حجرتي إلا كرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت. جاءت جويرية رسول الله وقالت : " أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من الأمر ما قد علمت، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على نفسه تسع أوراق فأعني على فكاكي".ولأن بني المصطلق كانوا من أعز العرب دارا وأكرمهم حسبا، ولحكمة النبي (( صلى الله عليه وسلم )) قال لجويرية : " فهل لك في خير من ذلك؟".قالت : " وما هو يا رسول الله ؟" . قال: " أقضي عنك كتابتك وأتزوجك" .وكانت قبل قليل تتحرق طلبا لاستنشاق عبير الحرية، ولكنها وجدت الأعظم من ذلك. ففرحت جويرية فرحا شديدا وتألق وجهها لما سمعته من رسول الله (( صلى الله عليه وسلم )) ، ولما سوف تلاقيه من أمان من بعد الضياع والهوان فأجابته بدون تردد أو تلعثم : " نعم يا رسول الله". فتزوجها النبي (( صلى الله عليه وسلم )) وأصدقها 400 درهم.قال أبو عمر القرطبي في الاستيعاب: كان اسمها برة فغير رسول (( صلى الله عليه وسلم )) اسمها وسماها جويرية. فأصبحت جويرية بعدها أما للمؤمنين وزوجة لسيد الأولين والآخرين (( صلى الله عليه وسلم )) .بركة جويريةوخرج الخبر إلى مسامع المسلمين فأرسلوا ما في أيديهم من السبي وقالوا متعاظمين: هم أصهار رسول الله (( صلى الله عليه وسلم )) . فكانت بركة جويرية من أعظم البركات على قومها. قالت عنها السيدة عائشة – رضي الله عنها -: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها.صفاتها وأهم ملامحها كانت السيدة جويرية من أجمل النساء، كما أنها تتصف بالعقل الحصيف والرأي السديد الموفق الرصين ، والخلق الكريم والفصاحة ومواقع الكلام كما كانت تعرف بصفاء قلبها ونقاء سريرتها، وزيادة على ذلك فقد كانت واعية ، تقية، نقية، ورعة ، فقيهة ، مشرقة الروح مضيئة القلب والعقل. الذاكرة القانتةراحت السيدة جويرية تحذو حذو أمهات المؤمنين في الصلاة والعبادة وتقتبس من الرسول r ومن أخلاقه وصفاته الحميدة حتى أصبحت مثلا في الفضل والفضيلة . فكان أم المؤمنين جويرية من العابدات القانتات السابحات الصابرات، وكانت مواظبة على تحميد العلي القدير وتسبيحه وذكره . ناقلة الحديث :حـــدث عنـــها ابن عبــــاس، وعبـــيد بن السباق، وكريب مولى ابن عباس ومجاهد وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي وجابر بن عبد الله. بلغ مسندها في كتاب بقي بن مخلد سبعة أحاديث منها أربعة في الكتب الستة، عند البخاري حديث وعند مسلم حديثان. وقد تضمنت مروياتها أحاديث في الصوم، في عدم تخصيص يوم الجمعة بالصوم، وحديث في الدعوات في ثواب التسبيح، وفي الزكاة في إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان المهدي ملكها بطريق الصدقة، كما روت في العتق.وهكذا وبسبعة أحاديث شريفة خلدت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها اسمها في عالم الرواية، لتضيف إلى شرف صحبتها للنبي صلى الله عليه وسلم وأمومتها للمسلمين، تبليغها الأمة سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، ما تيسر لها ذلك. ومن الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاريُ رحمه الله عن قتادة عن أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي (( صلى الله عليه وسلم )) دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة فقال: " أصمت أمس" ؟ قالت : لا ، قال: "تريدين أن تصومي غدا"؟ قالت : لا ، قال: "فأفطري" ، وهذا يدل على كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم والنهي عن صيامه. لقاء الله[ وفاتها ] عاشت السيدة جويرية بعد رسول الله راضية مرضية، وامتدت حياتها إلى خلافة سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. وتوفيت أم المؤمنين في شهر ربيع الأول من السنة الخمسين للهجرة النبوية الشريفة، وشيع جثمانها في البقيع وصلى عليها مروان بن الحكم[/center] [/center] | |
|
| |
@ سمر @ مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 2426 العمر : 46 1 : الأوسمة : وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 8:26 pm | |
| السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها هي ام المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية و كانت أخت ميمونة بنت الحارث -أم المؤمنين- لأمها أمها هي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية و أخواتها لابيها و أمها هن أم الفضل لبابة الكبرى أم بني العباس بن عبد المطلب لبابة الصغرى أم خالد بن الوليد و عزة بنت الحارث و اخواتها لامها هن أسماء بنت عميس زوج الشهيد الطيار جعفر بن عبد الله و سلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم و اختلف المؤرخون فيمن كانت زوجته قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيا انه الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب فخلفه عليها أخوه عبيدة بن الحارث ثم استشهد رضي الله عنه في بدر فخلفه عليها النبي صلى الله عليه و سلم و قيل انها كانت زوجة عبد الله بن جحش فاستشهد في أحد فخلفه عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن ابن الكلبي انهت كانت عند الطفيل بن الحارث قطلقها فخلفه عليها أخوه فقتل عنها ببدر فخطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال بن اسحاق في السيرة الهاشمية انها كانت عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب و كانت قبله عند جهم بن عمرو الحارث بن الهلالي و هو ابن عمها و في الطبري : و في هذه السنة الرابعة تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب بنت خزيمة من بني هلال في شهر رمضان و كانت قبله عند الطفيل بن الحارث فطلقها و اختلفوا مرة اخرى فيمن تولى زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم ففى الاصابة عن ابن الكلبي : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبها الى نفسها فجعلت أمرها اليه فتزوجها و في السيرة رواية بن هاشم : زوجه اياها عمها : قبيصة بن عمرو الهلالي و أصدقها رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم و اختلفوا ايضا في مدة اقامتها في البيت المحمدي ففي الاصابة رواية تقول: كان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر ثم لم تلبث عنده شهرين او ثلاثة و ماتت و رواية اخرى عن ابن الكلبي : فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث فأقامت عنده ثمانية أشهر و ماتت في ربيع الاخر سنة أربع
أم المساكين رضي الله عنها و قد اجمع المؤرخون على كرمها و عطفها الشديد على الفقراء و لا يكاد اسمها رضي الله عنها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم : أم المساكين ففي الاستيعاب و الاصابة : و كان يقال لها أم المساكين لانها كانت تطعمهم و تتصدق عليهم و مثله في تاريخ الطبري و في السيرة الهشامية : و كانت تسمى أم المساكين لرحمتها اياهم و رقتها عليهم و عن الزهري قال : تزوج النبي صلى الله عليه و سلم زينب بنت خزيمة و هي أم المساكين سميت بذلك لكثرة اطعامها المساكين و هي من بني عامر بن صعصعة
كرامة خاصة رغم قصر المدة التي قضتها السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها في بيت الرسول صلى الله عليه و سلم الا انها قد اكرمها الله بكرامة خاصة لم تشاركها فيها اية زوجة من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم فقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسه -فقد كانت صلاة الجنازة لم تشرع بعد عندما ماتت ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها- و هما المرأتان اللتان ماتتا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و دفنت رضي الله عنها بالبقيع و كان لها من العمر ثلاثون عاما فجزاها الله كل الخير و رضي عنها
| |
|
| |
سلوى القلوب عضو مميز
عدد الرسائل : 109 العمر : 44 وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 8:29 pm | |
| أم سلمة هند بنت أبي أمية أم المؤمنين
أم سلمة أول المهاجرات الى الحبشة وأول المهاجرات الى المدينة ...... أعلام النبلاء
أم سلمـة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظـة بن مرّة المخزومية ، بنت عم خالد بن الوليد وبنت عم أبي جهل عدو الله أبـوها يلقب بـ( زاد الراكب ) فكل من يسافر معه يكفيـه المؤن ويغنيه ولِدت في مكة قبل البعثة بنحو سبعة عشر سنة ، وكانت من أجمل النسـاء و أشرفهن نسبا ، وكانت قريباً من خمس وثلاثين سنة عندما تزوّجها النبي الكريم سنة أربع للهجرة وكانت قبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند أخيـه من الرضاعة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي الرجل الصالح
الهجرة الى الحبشة أم سلمة -رضي الله عنها- امرأة ذات شرف في أهلها ، وهي ابنة أحد أجود رجال العرب ، جادت بنفسها في سبيل إيمانها ، فكان أول من خرج من المسلمين الى الحبشة من بني مخزوم أبو سلمة بن عبد الأسد ، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية ، وولدت له بأرض الحبشة زينب بنت أبي سلمة وتعود أم سلمة مع زوجها الى مكة مستخفية عن أنظار الظالمين ، وتصبر في سبيل الله وتوحيده ، حتى آذن الله لهم بالهجرة الى المدينة المنورة
الهجرة الى المدينة تروي أم سلمة -رضي الله عنها- قصة هجرتها الى المدينة فتقول لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحّل بعيراً له ، وحملني وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ، على مَ نتركك تسير بها في البلاد ؟ ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ، وأهووا الى سلمة وقالوا والله لا نترك ابننا عندها ، إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، ورهط أبي سلمة ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وابني فكنت أخرج كلّ غداة ، وأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبها ، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي ، فقال لبني المغيرة ألا تخرجون من هذه المسكينة فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ؟ فقالوا الحقي بزوجك إن شئت وردّ علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي من أحد من خلق الله ، فكنت أبلغ من لقيت ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال أين يا بنت أبي أمية ؟ قلت أريد زوجي بالمدينة فقال هل معك أحد ؟ فقلت لا والله إلا الله ، وابني هذا ؟ فقال والله ما لك من منزل فأخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه ، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى الى الشجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه ورحله ثم استأخرعني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة ، فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال إن زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلاً بها ، فيستقبل أبو سلمة أم سلمة وابنه معها ، بكل بهجة وسرور ، وتلتقي الأسرة المهاجرة بعد تفرّق وتشتّت وأهوال
وفاة أبو سلمة ويشهد أبو سلمة غزوة أحد ، ويصاب بسهم في عضده ، ومع أنه ظنّ أنه التأم ، عاد وانفض جرحه فأخلد الى فراشه ، تمرضه أم سلمة الى أن حضره الأجل وتوفاه الله وقد قال عند وفاته اللهم اخلفني في أهلي بخير فأخلفه الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- على زوجته أم سلمة بعد انقضاء عدّتها حيث خطبها وتزوجها ، فصارت أماً للمؤمنين ، وصار الرسول -صلى الله عليه وسلم- ربيب بنيه ( عمر وسلمة وزينب )
البيت النبوي كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند أم سلمة ، فدخل عليها الحسن والحسين -رضي الله عنهما- ، ثم أدخلهما تحت ثوبه ، ثم جأر الى الله عزّ وجل ثم قال هؤلاء أهل بيتـي فقالت أم سلمـة -رضي الله عنها- يا رسـول الله ، أدخلني معهم ! فقال -صلى اللـه عليه وسلم- أنتِ من أهلي وبهذا أدخل على نفسها الطمأنينة وكان -صلى اللـه عليه وسلـم- يهتم بأبنائهـا كأنهم أبنائه فربيبتـه زينـب بنت أبي سلمة أصبحـت من أفقه نساء أهل زمانها وبلغ من إعزازه -صلى الله عليه وسلم- لربيبـه سلمة بن أبي سلمة أن زوجـه بنت عمه الشهيد حمـزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-
المشاركة في الغزوات لقد صحبت أم المؤمنين أم سلمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوات كثيرة ، فكانت معه في غزوة خيبر وفي فتح مكة وفي حصاره للطائف ، وفي غزو هوازن وثقيف ، ثم صحبتْهُ في حجة الوداع ففي السنة السادسة للهجرة صحبت أم سلمة -رضي الله عنها- النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الحديبية ، وكان لها مشورة لرسول الله أنجت بها أصحابه من غضب اللـه ورسولـه ، وذلك حين أعرضوا عن امتثال أمره ، فعندما فرغ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- من قضية الصلـح قال لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أم سلمة فذكر لها ما لقي من عدم استجابة الناس ، وما في هذا من غضب لله ولرسوله ، ومن تشفي قريش بهم ، فألهم الله أم سلمة -رضي الله عنها- لتنقذ الموقف فقالت يا نبي الله ، أتُحبُّ ذلك ؟ -أي يطيعك الصحابة- فأومأ لها بنعم ، فقالت اخرج ثم لا تكلّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تنحر بُدْنَكَ وتدعو حالِقكَ فيحلقُكَ فخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يُكلّم أحداً ، ونحر بُدْنَهُ ، ودعا حالِقَهُ فحلقه ، فلما رأى الصحابة ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضاً ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً ، وبذلك نجا الصحابة من خطر مخالفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أم سلمة وعائشة لقد كان لأم سلمة -رضي الله عنها- مشورة ثانية لأم المؤمنين عائشة ، وذلك حين عزمت الخروج لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، فكتبت لها في عُنف وإنكار شديد فقالت (( إنك سُدّةٌ بين رسول الله وأمته ، وحجابك مضروبٌ على حرمته ، قد جمع القرآن الكريم ذيلكِ ، فلا تندحيه ، وسكّن الله عقيرتك فلا تصحريها -أي صوتك لا ترفعيه- الله من وراء هذه الأمة ، ما كنت قائلةً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو عارضك بأطراف الجبال والفلوات ؟ ولو أتيتُ الذي تُريدين ، ثم قيل لي ادخلي الجنة لاستحييتُ أن ألقى الله هاتكةً حجاباً قد ضربَهُ عليَّ ))وذكرت كلاماً تحرضها فيه على عدم الخروج فكتبت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول (( ما أقبلني لوعظك ، وما أعلمني بنصحك ، وليس مسيري على ما تظنين ، ولنِعْمَ المطلعُ مطلعٌ فزعتْ فيه الى فئتان متناجزتان ))
وفاتها كانت أم سلمة -رضي الله عنها- أخر من مات من أمهات المؤمنين ، فتوفيت سنة إحدى وستين من الهجرة وعاشت نحواً من تسعين سنة
| |
|
| |
سلوى القلوب عضو مميز
عدد الرسائل : 109 العمر : 44 وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 8:34 pm | |
| ]زينب بنت جحش رضي الله عنها
زينب بنت جحش رضي الله عنها واحدة من بنات سادات قريش؛ وهي ابنة عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمها أميمة بنت عبدالمطلب، ونشأت كباقي بنات قريش، إلا أنها كانت من أحسنهن جمالاً وحسباً وشرفاً ومالاً.
أسلمت وهاجرت مع المهاجرين إلى المدينة، فلما بلغت سن الزواج.. أتاها من يخطبها من سادات قريش، فأحبت أن تستشير النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فأرسلت أختها حمنة بنت جحش إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحمنة: «أين هي ممن يعلمها كتاب الله تعالى، وسنة نبيه»؟!. فقالت حمنة: فمن؟ قال: زيد بن حارثة، فغضبت حمنة غضباً شديداً وقالت: يا رسول الله.. تزوج بنت عمك لمولاك؟ فقال: نعم، فذهبت حمنة فأخبرت زينب بما جرى، فغضبت زينب أشد من غضب حمنة، وقالت: يزوجني عبداً؟
ولكنها ترددت في هذه المسألة، فأرسلت بالاستخبار عن هذا الأمر بشكل أوضح، فجاءها الجواب الحاسم للأمر: قد زوجتك زيداً، ونزل قوله تعالى: {ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مُبيناً} «الأحزاب: 36».
غير أن المرأة التي تربت في مدرسة النبوة، وتحت مظلة الإسلام العظيمة، لم تكن لتخالف أمر القيادة النبوية، ولم تكن لتجمح بغرورها وتخرج من دائرة الطاعة لله ولرسوله، فأطاعت الأمر، ورضيت بما رضيه لها الله ورسوله.. وتزوجت زيداً.
وعاشت مع زيد، لكنها لم تكن لتستطيع أن تخفي عدم رضاها ومحبتها لهذه الزيجة، وكانت سيدة من سادات قريش، وزيد كان عبداً، وكان الإسلام حديث عهد بالقلوب، ولم يستطع زيد رضي الله عنه تقبل هذه الحياة، وما استطاع التواؤم معها فأراد أن يطلقها، وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فصبّره ولكنه لم يستطع فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: له: «أمسك عليك زوجك واتق الله» ولكن مشاكل بيت الزوجية هذه بدأت تزيد، وينفد معها صبر زيد، مع أنه كان من أكابر علماء الصحابة ومن أتقاهم، وكذا حال زينب أيضاً، رضي الله عنهما.
وهنا ينبغي الوقوف على درس هام، وهو أن للزواج أسساً وقواعد يحتاجها كل خاطب، فليس يبنى الزواج على علاقة حب فقط، كما أنه لا يمكن أن ينجح بناء على مصلحة ما بين طرفين، وقد قضى الله أن تحدث هذه القصة مع زيد وزينب رضي الله عنهما ليعلم الله المؤمنين كيف تكون الطاعة، ومن ثم كيف يكون بناء بيت الزوجية؟
وبقي زيد مصراً على الطلاق، فأنزل الله تعالى قوله: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذ قضوا منهن وطراً وكان أمرُ الله مفعولاً} «الأحزاب: 37»
فلما نزلت هذه الآية.. ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت زينب بعد مضي العدة، فدخل عليها البيت فإذا هي مكشوفة الشعر، جالسة تعمل في البيت فقال: «قد زوجني الله إياك» قالت: يا رسول الله بلا شاهد ولا ولي؟! قال: «زوجني الله والشاهد جبريل».
فكانت تظهر فيما بعد هذه المكرمة أمام ضرائرها من أمهات المؤمنين.. فتقول: زوجكن لأهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه. وكانت تقول لهن: أنا أكرمكن ولياً؛ لأن الله هو وليها في زواجها، وأكرمكن سفيراً؛ لأنه كان جبريل عليه السلام.
واستقرت حياتها بزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشعرت به أنها أسعد الناس وأكرمهن.
وكانت عائشة رضي الله عنها تشهد بفضل زينب وتقول: لم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله من زينب، وأصدق حديثاً وأوصل للرحم من زينب، وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً من نفسها في العمل.
وفي يوم عرسها بالنبي صلى الله عليه وسلم.. نزلت آية الحجاب، وكان عمرها (35) سنة.
لقد كان في قصة زينب رضي الله عنها موعظة بالغة، ينبغي أن يلتفت إليها شباب اليوم بكل انتباه، وهي أن الإسلام لم يغفل جانب الحب والألفة، بل إنه جعله أساساً لبناء أي أسرة يكتب لها النجاح والسعادة، وقرر أن بناء الحياة المستقرة، مبني أصلاً على الحب والرحمة والمودة، فالإسلام لم يمنع الحب، ولم يشوه صورته كما يفعل بعض المتحمسين للإسلام اليوم، بل شجع عليه، ولكنه وضع له الضوابط والأسس التي تصون الشباب عن الرذيلة والمنكرات، وقد ثبتت قصة كعب بن مالك حين ألقى قصيدته أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومطلعها:
بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ
متيّم إثرها لم يُفد مكبول
واستمع له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعجب بشعره، حتى أنه أهداه بردته التي كان يلبسها، وفي بداية القصيدة ما فيها من الغزل وأشعار الحب، فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعنفه على هذا الكلام، بل خلع عليه بردته وكافأه.
وهكذا يمضي الإسلام يضرب أروع الأمثلة، ويضع أسس أعظم نظام للجمع بين الرجل والمرأة تحت حصانة المظلة الزوجية، والتي تكفل للمرأة كرامتها وحقوقها، وتعطي الرجل كامل شرفه ورجولته التي يصونها له الدين أن يدنسها أحد من الناس.
وفي الختام، فإن في جعبتنا المزيد من القصص التي تدق مسامير هذه الحقيقة، وتثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه ما من نظام آخر كفل للنساء حياتهن الكريمة كما فعل الإسلام، ولعلنا في الحلقات القادمة نزيدك، - عزيزي القارئ الكريم - مما أفاض الله علينا من هذه القصص الرائعة، لنماذج عظيمة من نساء الأمة، ولتكون هذه القصص عبرة ونفعاً لبناتنا اليوم، وأمهاتنا غداً، كي يخرجن إلى الحياة التي طلبها منهن الإسلام، لا ليخرجن عن ثوب الحياء إلى الحرية المزيفة، بل ليخرجن في ثوب الحياء إلى الحياة الكريمة، ومن ثم لتقوم كل منهن بواجبها أحسن القيام، وتترك لها بصمة في التاريخ، وتضع لها هدفاً في الحياة، وفقنا الله جميعاً للعمل بأحكام ديننا العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [/center] [/center] | |
|
| |
سلوى القلوب عضو مميز
عدد الرسائل : 109 العمر : 44 وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 8:37 pm | |
| صفية بنت حيى صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين رضي الله عنها، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت فاضلة عاقلة حليمة ذات جمال عظيم وشرف رفيع، يتصل نسبها بنبي الله هارون عليه السلام، تزوجت قبل إسلامها وزواجها من الرسول باثنين من اليهود هما: سلام بن مشكم القرظي والذي فارقها بعد فترة من زواجهما، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري والذي قُتل يوم خيبر، ولما فتح الرسول خيبر أتى بلال بن رباح بصفية وبأخرى معها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بأن يمر بهما على من قُتل من اليهود، ولما رأت الاخرى أباها وزوجها ضمن القتلى صاحت وصكت وجهها وأهالت التراب على رأسها، وعندما رآها رسول الله قال: ''اغربوا عني هذه الشيطانة''، وأمر بصفية فحيزت خلفه، وألقى عليها رداءه، فعرف المسلمون ان رسول الله قد اصطفاها لنفسه. وفي رواية أن رسول الله لما جمع سبي خيبر جاءه رجل من المسلمين فقال: أعطني جارية من السبي. فقال: ''اذهب فخذ جارية'' فأخذ صفية بنت حيي فقيل: يا رسول الله انها سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك. فقال له النبي: ''خذ جارية من السبي غيرها''.
ولما دخلت صفية على النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ''لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله''. فقالت: يا رسول الله إن الله يقول: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، فقال لها الرسول: ''اختاري فإن اخترت الاسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك''، فقالت: يا رسول الله لقد هويت الاسلام وصدقت بك قبل ان تدعوني حيث صرت الى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والاسلام، فالله ورسوله أحب اليّ من العتق. فأمسكها رسول الله لنفسه، ولما قدم رسول الله الى المدينة ومعه صفية أنزلها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان، فسمع بها نساء الانصار والمهاجرين وبجمالها فجئن إليها، وجاءت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- متنقبة حتى دخلت عليها فعرفها رسول الله ولما خرجت خرج على اثرها فقال: كيف رأيتها يا عائشة؟ قالت: رأيت يهودية. قال: ''لا تقولي هذا فإنها قد أسلمت وحسن إسلامها''. وذات يوم بكت صفية لما بلغها ان حفصة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت عنها: انها بنت يهودي، فدخل عليها رسول الله وهي تبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت: قالت لي حفصة بنت عمر إنني ابنة يهودي. فقال النبي: ''إنك ابنة نبي وعمك نبي وانك تحت نبي ففيم تفخر عليك''. ثم قال لحفصة: ''اتق الله يا حفصة''.
واجتمع الى رسول الله نساؤه في المرض الذي توفي فيه فقالت صفية: أما والله يا نبي الله لوددت ان الذي بك بي فغمزتها أزواج النبي وأبصرهن رسول الله فقال: ''والله انها لصادقة''، وبعد وفاة الرسول اجتمع نفر في حجرة صفية فذكروا الله تعالى والقرآن وسجدوا فنادتهم وجاءت جارية لها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقالت: ان صفية تحب السبت وتصل اليهود، فبعث اليها عمر فسألها عن ذلك؟ فقالت: اما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما حملك على هذا؟ قالت: الشيطان، قالت: اذهبي فأنت حرة.
وعندما حوصر عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جاءت صفية على بغلة لترد عنه، فلقيها الاشتر فضرب وجه البغلة، فقالت: ردني لا تفضحني، ثم وضعت موقعا بين منزلها ومنزل عثمان فكانت تنقل اليه الطعام والماء. وقد روت صفية عن رسول الله عشرة أحاديث، وروى عنها ابن أخيها كنانة ويزيد بن متعب واسحاق بن عبدالله بن الحارث ومسلم بن صفوان وتوفيت في خلافة معاوية سنة 50 هجرية | |
|
| |
حسام الدين عضو فعال
عدد الرسائل : 92 العمر : 41 وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 9:15 pm | |
|
رملة بنت أبي سفيان (ام حبيبة) رضي الله عنها | رملة بنت أبي سفيان (ام حبيبة) رضي الله عنها
رملة بنت أبي سفيان (ام حبيبة) رضي الله عنها نسبها : أم المؤمنين، السيدة المحجبة، من بنات عم الرسول صلى الله عليه وسلم، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف, صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام. فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول عليه الصلاة والسلام وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية: خال المؤمنين. وأخيراً، فهي من زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، فليس هناك من هي أكثر كرماً وصداقاً منها، ولا في نسائه من هي نائية الدار أبعد منها, وهذا دليل على زهدها وتفضيلها لنعم الآخرة على نعيم الدنيا الزائل. كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة، تزوجها أولاً عبيد الله بن جحش، وعندما دعا الرسول عليه الصلاة والسلام الناس في مكة إلى الإسلام، أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة, هاجرت رملة بصحبة زوجها فارة بدينها متمسكة بعقيدتها، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم التي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة، والطريق تتخلله العديد من الطرق الوعرة، والحرارة المرتفعة، وقلة المؤونة، كما أن رملة في ذلك الوقت كانت في شهور حملها الأولى، في حين نرى بأن سفر هذه الأيام سفر راحة ورفاهية، ووسائل النقل المتطورة ساعدت على قصر المسافة بين الدول, وبعد أشهر من بقاء رملة في الحبشة، أنجبت مولودتها حبيبة، فكنيت بأم حبيبة. رؤية أم حبيبة : في إحدى الليالي، رأت أم حبيبة في النوم أن زوجها عبيد الله في صورة سيئة، ففزعت من ذلك ، وحينما أصبحت، أخبرها زوجها بأنه وجد في دين النصرانية ما هو أفضل من الإسلام، فحاولت رملة أن ترده إلى الإسلام ولكنها وجدته قد رجع إلى شرب الخمر من جديد. وفي الليلة التالية، رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يتزوجها. وبالفعل مع مرور الأيام، توفي زوجها على دين النصرانية، فوجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها، وحيدة بلا زوج يحميها، أمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وتوكلت على الله سبحانه وتعالى . زواج أم حبيبة : علم الرسول صلى الله عليه وسلم بما جرى لأم حبيبة، فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص، وفي هذا دلالة على أنه يجوز عقد الزواج بالوكالة في الإسلام. وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما علم أبو سفيان زواج الرسول من ابنته رملة، قال: ذاك الفحل، لا يقرع أنفه! ويقصد أن الرسول رجل كريم، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي كانت في نفس أبي سفيان على الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن في هذا الموقف دعوة إلى مقابلة السيئة بالحسنة، لأنها تؤدي إلى دفع وزوال الحقد والضغينة و صفاء النفوس بين المتخاصمين. . أبو سفيان في بيت أم حبيبة : حينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح، وفي طريقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، مر أبو سفيان على ابنته أم حبيبة في بيتها، وعندما هم بالجلوس على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم سحبته أم حبيبة من تحته وطوته بعيداً عنه، فقال أبو سفيان: أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟ ، فأجابته: بل به عنك ، لأنه فراش الرسول صلى الله عليه وسلم وأنت رجل نجس غير مؤمن فغضب منها، وقال: أصابك بعدي شر، فقالت: لا والله بل خير وهنا نجد بأن هذه المرأة المؤمنة أعطت أباها المشرك درساً في الإيمان، ألا وهو أن رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب، وأنه يجب علينا عدم مناصرة وموالاة الكفار مهما كانت صلة المسلم بهم، بل يجب علينا محاربتهم ومقاتلتهم من أجل نصرة الإسلام. لذلك، جهز الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين لفتح مكة، وبالرغم من معرفة أم حبيبة لهذا السر، إلا أنها لم تخبر أباها، وحافظت على سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسر المسلمين. ففتح المسلمون مكة، ودخل العديد من المشركين في دين الله، وأسلم أبو سفيان، فتكاملت أفراح أم حبيبة وشكرت الله على هذا الفضل العظيم. وفي هذا الموقف إشارة إلى أنه يجب على المرأة المسلمة حفظ سر زوجها، وعدم البوح به حتى لأقرب الناس إليها، فهناك العديد من النساء اللاتي يشركن الأهل في حل المشاكل الزوجية، والكثير من هؤلاء النسوة يطلقن بسبب إفشائهن للسر وتدخل الأهل. لذلك يجب على الزوجة الصالحة المحافظة على بيت الزوجية وعدم البوح بالأسرار. دورها في رواية الحديث الشريف : روت أم حبيبة رضي الله عنها عدة أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم, بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة رضي الله عنها حديث مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة. فعن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له هل لك في أختي بنت أبي سفيان فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال أو تحبين ذلك قلت لست لك بمخلية وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني أخبرت أنك تخطب درة بنت أبي سلمة قال بنت أم سلمة قلت نعم قال لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها ابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأباها ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن , كذلك حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن. كما أنها ذكرت أحاديث في الحج، كاستحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، كما أنها روت في وجوب الإحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها. ووفي أبواب الصوم: روت في الدعاء بعد الأذان، وفي العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة، وغيرها من الأحاديث التي كانت تصف أفعال الرسول عليه الصلاة والسلام وأقواله. وفاتها: توفيت رضي الله عنها سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع، وكانت قد دعت عائشة أم المؤمنين قبل وفاتها، فقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر فغفر لي ولك ما كان من ذلك, فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لهل: مثل ذلك، وفي هذا إشارة إلى ما يجب على المسلمين أن يفعلوه قبل ساعة الموت، ألا وهو التسامح والمغفرة، كما فعلت أم حبيبة مع أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين . | </TD>
| |
|
| |
حسام الدين عضو فعال
عدد الرسائل : 92 العمر : 41 وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 9:18 pm | |
| مارية القبطية أم إبراهيم عليه السلام
هي مارية بنت شمعون القبطية، أم إبراهيم ولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. لم تحظ بلقب أم المؤمنين لكنها حظيت بشرف أمومتها لإبراهيم وبالزواج والصحبة. ولدت في بلدة جفن بصعيد مصر. أمها نصرانية رومية. انتقلت مارية مع أختها سيرين وقيل شيرين إلى قصر المقوقس عظيم القبط في مطلع شبابها الباكر. وعندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم برسالة إلى المقوقس ملك مصر، مع حاطب بن أبي بلتعة قرأ المقوقس الكتاب في عناية وتوقير، ثم التفت إلى (حاطب) وأخذ يسأله عن النبي صلى الله عليه وسلم وأوصافه.. لم يعلن المقوقس إسلامه، خوفا على ضياع ملكه. ولكنه بعث مع حاطب بجاريتين (وهما مارية وأختها سيرين)، وعبد خصي يقال له مابور، وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا، وبعث ببغلته الشهباء (دلدل) وحماره عفير، وبعسل من بنها، وببعض العود والمسك. وعندما عاد حاطب بكتاب المقوقس وهديته، أعجب النبي صلى الله عليه وسلم بمارية، و اتخذها سُرِّيَّة، ووهب أختها لشاعره حسان بن ثابت الأنصاري وسرعان ما سرت البشرى في أنحاء المدينة أن النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر مولودا له من مارية القبطية. ثم ولد إبراهيم وفرح به أبوه، فلما كان في اليوم السابع عق عنه صلى الله عليه وسلم لكن مارية لم تنج من غيرة ضرائرها. قالت عائشة رضي الله عنها: (ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة، فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت الحارثة بن النعمان الأنصاري، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها. فجزعت فحولها إلى العالية . وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا، ثم رزقها الله الولد وحرمناه منه). وعندما مرض إبراهيم قبل بلوغه العامين وقيل كان عمره ستة عشر شهرا . فجزع أبواه. ثم انطفأت جذوة الحياة فيه، فحمله النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه في حجره، كانت وفاة إبراهيم في شهر ربيع الأول سنة عشر في بني مازن، وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه في البقيع. ثم وفاة أمه مارية- رضي الله عنها- في المحرم سنة ست عشرة من الهجرة رحمها الله رحمة واسعة
| |
|
| |
@ سمر @ مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 2426 العمر : 46 1 : الأوسمة : وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 08/12/2007
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 9:25 pm | |
|
|
ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها آخر أمهات المؤمنين - رضي الله عنها |
|
اسمها ونسبها:
هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن جبير بن الهزم بن روبية بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية.فأما أمها كانت تدعى هند بنت عوف بن زهير بن الحرث، وأخواتها: أم الفضل (لبابة الكبرى) زوج العباس رضي الله عنهما، و لبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة المخزومي وأم خالد بن الوليد، وعصماء بني الحارث زوج أُبي بن الخلف، وغرة بنت الحرث زوج زياد بن عبدالله بن مالك الهلالي .. وهؤلاء هن أخواتها من أمها وأبيها.أما أخواتها لأمها فهن: أسماء بنت عميس زوج جعفر رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها علي كرم الله وجه. وسلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ثم ملت فخلف عليها شداد بن أسامة بن الهاد. وسلامة بنت عميس زوج عبدالله بن كعب بن عنبة الخثعمي.
ولهذا عُرفت أمها هند بنت عوف بأكرم عجوز في الأرض أصهاراً، فأصهارها: أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين. وتلك فضائل حسان، فهل فوق ذلك من أسمى وأفخر من هذا النسب الأصيل والمقام الرفيع...؟؟!!
أزواجها قبل الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان زواجها رضي الله عنها أولاً بمسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام، ففارقها وتزوجها أبو رهم بن عبدالعزى. فتوفي عنها وهي في ريعان الشباب. ثم ملأ نور الإيمان قلبها، وأضاء جوانب نفسها حتى شهد الله تعالى لها بالإيمان، وكيف لا وهي كانت من السابقين في سجل الإيمان. فحظيت بشرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة 7 للهجرة.
همس القلوب وحديث النفس: وفي السنة السابعة للهجرة النبوية، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة معتمرين، وطاف الحبيب المصطفى بالبيت العتيق بيت الله الحرام. وكانت ميمونة بمكة أيضاً ورأت رسول الله وهو يعتمر فملأت ناظريها به حتى استحوذت عليها فكرة أن تنال شرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تصبح أماً للمؤمنين، وما الذي يمنعها من تحقيق حلم لطالما راودتها في اليقظة والمنام وهي التي كانت من السابقين في سجل الإيمان وقائمة المؤمنين؟ وفي تلك اللحظات التي خالجت نفسها همسات قلبها المفعم بالإيمان، أفضت ميمونة بأمنيتها إلى أختها أم الفضل، وحدثتها عن حبها وأمنيتها في أن تكون زوجاً للرسول الله صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين، وأما أم الفضل فلم تكتم الأمر عن زوجها العباس فأفضت إليه بأمنية أختها ميمونة، ويبدو أن العباس أيضاً لم يكتم الأمر عن ابن أخيه فأفضى إليه بأمنية ميمونة بنت الحارث. فبعث رسول الله ابن عمه جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما أن خرج جعفر رضي الله عنه من عندها، حتى ركبت بعيرها وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أن وقعت عيناها عليه صلى الله عليه وسلم حتى قالت: "البعير وما عليه لله ورسوله".
ميمــونة في القرآن الكريـم:
وهكذا وهبت ميمونة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وفيها نزل قوله تعالى: (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين)).
لقد جعلت ميمونة أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أيضاً أن العباس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبدالعزى،هل لك أن تتزوجها؟" ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ميمونة والزواج الميمون: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة ثلاثة أيام، فلما أصبح اليوم الرابع، أتى إليه صلى الله عليه وسلم نفر من كفار قريش ومعهم حويطب بن عبدالعزى - الذي أسلم فيما بعد- فأمروا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج بعد أن انقضى الأجل وأتم عمرة القضاء والتي كانت عن عمرة الحديبية. فقال صلى الله عليه وسلم: "وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم، فصنعت لكم طعاماً فحضرتموه". فقالوا: "لا حاجة لنا بطعامك، فأخرج عنا".فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف مولاه أن يحمل ميمونة إليه حين يمسي.
فلحقت به ميمونة إلى سَرِف، وفي ذلك الموضع بنى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البقعة المباركة، ويومئذ سماها الرسول صلى الله عليه وسلم ميمونة بعد أن كان اسمها برة. فعقد عليها بسرف بعد تحلله من عمرته لما روي عنها: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف".
ميمونة والرحلة المباركة إلى المدينة المنورة:
ودخلت ميمونة رضي الله عنها البيت النبوي وهي لم تتجاوز بعد السادسة والعشرين. وإنه لشرف لا يضاهيه شرف لميمونة، فقد أحست بالغبطة تغمرها والفرحة تعمها، عندما أضحت في عداد أمهات المؤمنين الطاهرات رضي الله عنهن جميعاً. وعند وصولها إلى المدينة استقبلتها نسوة دار الهجرة بالترحيب والتهاني والتبريكات، وأكرمنها خير إكرام، إكراماً للرسول صلى الله عليه وسلم وطلباً لمرضاة الله عز وجل.
ودخلت أم المؤمنين الحجرة التي أعد لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتكون بيتاً لها أسوة بباقي أمها المؤمنين ونساء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا بقيت ميمونة تحظى بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتفقه بكتاب الله وتستمع الأحاديث النبوية من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتهتدي بما يقوله، فكانت تكثر من الصلاة في المسجد النبوي لأنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلى المسجد الحرام".
وظلت ميمونة في البيت النبوي وظلت مكانتها رفيعة عند رسول الله حتى إذا اشتد به المرض عليه الصلاة والسلام نزل في بيتها.. ثم استأذنتها عائشة بإذن النبيصلى الله عليه وسلم لينتقل إلى بيتها ليمرض حيث أحب في بيت عائشة.
[right]
حفظها للأحاديث النبوية: وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة رضي الله عنها حياتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم في نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم بين الصحابة والتابعين؛ لأنها كانت ممن وعين الحديث الشريف وتلقينه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنها شديدة التمسك بالهدي النبوي والخصال المحمدية، ومنها حفظ الحديث النبوي الشريف وروايته ونقله إلى كبار الصحابة والتابعين وأئمة العلماء. و كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف والحافظات له، حيث أنها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستاً وسبعين حديثاً.
[right] ميمونة وشهادة الإيمان والتقوى:
وعكفت أم المؤمنين على العبادة والصلاة في البيت النبوي وراحت تهتدي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - وتقتبس من أخلاقه الحسنة، وكانت حريصة أشد الحرص على تطبيق حدود الله، ولا يثنيها عن ذلك شيء من رحمة أو شفقة أو صلة قرابة، فيحكى أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب، فقالت: "لئن لم تخرج إلى المسلمين، فيجلدونك، لا تدخل علي أبدا".وهذا الموقف خير دليل على تمسك ميمونة رضي الله عنها بأوامر الله عز وجل وتطبيق السنة المطهرة فلا يمكن أن تحابي قرابتها في تعطيل حد من حدود الله. وقد زكى الرسول صلى الله عليه وسلم إيمان ميمونة رضي الله عنها وشهد لها ولأخوتها بالإيمان لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن" رضي الله عنهم جميعاً.
الأيام الأخيرة والذكريات العزيزة:
كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، قد عاشت الخلافة الراشدة وهي عزيزة كريمة تحظى باحترام الخلفاء والعلماء، وامتدت بها الحياة إلى خلافة معاوية رضي الله عنه. وقيل: إنها توفيت سنة إحدى وخمسين بسرف ولها ثمانون سنة، ودفنت في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها رضي الله عنها، وهكذا جعل الله عز وجل المكان الذي تزوجت به ميمونة هو مثواها الأخير. قال يزيد بن الأصم: "دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وتلك هي أمنا وأم المؤمنين أجمعين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها، آخر حبات العقد الفريد، العقد النبوي الطاهر المطهر، وإحدى أمهات المؤمنين اللواتي ينضوين تحت قول الله تعالى (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )).
وصدق الله العظيم.
فضائل وأسباب شهرة ميمونة:
وكانت لأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها شهرة شهد لها التاريخ بعظمتها، ومن أسباب شهرتها نذكر:
إن أم ميمونة هند بنت عوف كانت تعرف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهاراً - كما ذكرت سابقاً- فأصهارها: أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين.
ومن أسباب عظمتها كذلك شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لها ولأخواتها بالإيمان، لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل زوج العباس، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن" رضي الله عنهن جميعاً.
ومنه تكريم الله عز وجل لها عندما نزل القرآن يحكي قصتها وكيف أنها وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في قول الله تعالى: (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )).
ومن ذلك أنها كانت آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها ختمت أمها المؤمنين، وكانت نعم الختام . وقد كانت تقيه تصل الرحم لشهادة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لها عندما قالت: " إنها والله كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم".
ومما يذكر لميمونة رضي الله عنها أنها كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من الحافظات المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف، ولم يسبقها في ذلك سوى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها.
| | |
| |
|
| |
adilos عضو برونزي
عدد الرسائل : 151 العمر : 38 المزاج : حلو وطني : MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 29/01/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 9:48 pm | |
| زينب سلام الله عليها كانت ولادتها في السنة الخامسة للهجرة، وفيها عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفره، وأشرق بيت فاطمة عليها السلام بقدومه، واحتضن رسول الله الحفيدة وسمّاها زينب و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة. عُرفت بالعقيلة أو عقيلة بني هاشم لأنها كريمة قومها وعزيزة بيتها. كان أمير المؤمنين عليه السلام يرد الطالبين بزواجها وعندما تقدم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وهو الكفؤ لعقيلة بني هاشم الذي لُقب بـ(بحر الجود)، وافق أمير المؤمنين عليه السلام على زواجه منها.. فأبوه جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية من المهاجرات المؤمنات المعروفة بالتقى والصلاح والتي عبّر عنها الإمام الصادق عليه السلام بالنّجيبة. وزينب عقيلة بني هاشم رغم أنها تزوجت وانتقلت إلى بيت ابن جعفر إلاّ أنها لم تتخل عن المسئولية لتدير بيت أبيها وتهتم بشئون أخويها وتصبح المسئولة بهم أولاً وآخراً، فقد انتقلت من المدينة إلى الكوفة تبعاً لانتقال مركز الخلافة وكان بمعيتها زوجها وأولادها لتعيش على مقربة من الإمام بصفتها الإبنة الكبرى لعلي عليه السلام بعد وفاة أمها فاطمة عليها السلام. وزينب بحكم مركزها في البيت العلوي تختلف عن باقي النساء، فصُورُ مأساة فقدِ جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمِها الزهراء عليها السلام ما زالت عالقةً في ذهنها، وقد شاركت بذلك الأحداث ومشاكل الحركات التي ثارت في وجه أبيها التي كان آخرها رؤيتها له صريعاً في محرابه بسيف الشقي بن ملجم، كما قد سمعت وصية أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بأن رسول الله أمره أن يوصي إلى ابنه الإمام الحسن عليه السلام بالإمامة وولاية الأمر، ويأمره أن يدفعها لأخيه الحسين عليه السلام من بعده ثم لابنه علي بن الحسين عليه السلام ثم لابنه محمد عليه السلام .. فلم تكن زينب عليها السلام بمعزل عن هذه الوصية ووعتها جيداً. مع الحسين عليه السلام "والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد.." فهمت زينب عليها السلام من خلال كلمات الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته، أبعاد الموقف المرتقب ألا وهي تحمل مسئولية القضية التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام في نشر نهضته الجبارة في وجه الباطل، تلك النهضة التي هي امتداد للرسالة التي جاء بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله. ********** ظهور صفات المعصومين في زينب سلام الله عليها: هناك خصوصيات لزينب هي نفس خصوصيات فاطمة الزهراء عليها السلام : 1- الولاية والقدرة التكوينية حيث إشارت بيدها إلى الناس وهي في الكوفة فارتدَّت الأنفاس وسكنت الأجراس وهذا يدل على سيطرتها التكويني على كلِّ شئ. 2-العلم اللدني الذي اكتسبته زينب عليها السلام من الإمام الحسين عليه السلام وهو علم الإمامة، قال عنها الإمام زين العابدين عليه السلام فقد كانت "عالمة غير معلمة" وقد ظهر كلّ شئ في خطبتها العظيمة في الكوفة والجدير بالذكر أن الزهراء عليها السلام أخذت ابنتها زينب إلى المسجد وخطبت الخطبة الفدكيةو كانت زينب عليها السلام آن ذاك في السابعة من عمرها ، فكيف استطاعت أن تحفظ الخطبة بأكملها وتنقلها إلى الآخرين حتى تصل إلينا؟ فلولا اتصالها بالغيب لما استطاعت زينب أن تنقل هذه الخطبة الغراء ذات المحتوى العميق! وكأن الزهراء عندما خطبت كانت تقول لزينب بلسان حالها أن اسمعي الخطبة جيدا لأنك أنت أيضا سوف تخطبين بنفس الأسلوب وأنت بالكوفة ، وهذا ما حدث حيث خطبت زينب في الكوفة بنفس النمط كما هو واضح لكل من يتعمق في الخطبتين ويقايسهما معاً ، وكأن الزهراء هي التي تكلمت في الكوفة فالعبارات متقاربة والنسق واحد. ولكن هناك فرق كبير بين الموقفين: فعندما دخلت الزهراء إلى المسجد وخطبت كانت تخاطب المهاجرين والأنصار والأرضية كانت مهيّأة لبنت رسول الله ، أما زينب عليها السلام فكانت تعدُّ أسيرة فالمخاطبون هم أعدائها الذين قتلوا أولادها وأخوتها ، ولكنها مع ذلك استطاعت أن تسيطر على المجلس سيطرة كاملة، ورغم أنه ينبغي للخطيب أن يمركز جميع مشاعره وحواسه ليتمكن من توضيح مقصوده إلا أن زينب عليها السلام وبعد تلك المصائب العظيمة استطاعت أن تتحدَّث وبكل شجاعة وصلابة ،وهذا يدل على ارتباطها المعنوي بعالم الملكوت الأعلى كما كانت أمها الزهراء، فزينب عليها السلام رغم أنها كانت تلعنهم وتتهجم عليهم وتعاتبهم والمفروض أن ينفروا ويبتعدوا من خطابها إلا أنهم انقلبوا على ما كانوا عليه وخاطبوها بقولهم " والله إن شبابكم هو خير الشباب" كلُّ ذلك يدلُّ على قوة روحها سلام الله عليها ولنعم ما قال آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الإصفهاني في أرجوزته: ولِّيتُ وجهى شطرَ قبلةِ الورى ومن بها تشـرفتْ أُمُ القـرى قطبُ محيـطِ عـالمِ الوجـودِ في قوسيِ النـزولِ والصـعودِ ففي النـزولِ كعبـةُ الرزايـا وفي الصـعودِ قبـلةُ البرايـا بل هيَ بـابُ حطـةِ الخطايـا ومـوْئـلُ الهباتِ والعطـايـا أمُ الكتابِ في جـوامـعِ العـلا أمُ المصـابِ في مجامعِ البـلا رضيـعةُ الوحىِ شقيقةُ الهـدى ربيـبةُ الفضـلِ حليفةُ النـدى ربـةُ خدرِ القـدسِ والطـهارة في الصونِ والعفافِ والخـفارةِ فإنـها تـمثـلُ الكنـزَ الخـفي بالسـترِ والحيـاءِ والتعـفـُّفِ تمثِّـلُ الغيـبَ المصونَ ذاتـها تعـربُ عنْ صـفاتِهِ صـفاتها | |
|
| |
adilos عضو برونزي
عدد الرسائل : 151 العمر : 38 المزاج : حلو وطني : MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 29/01/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 9:55 pm | |
|
| بنات الرسول صلى الله عليه وسلم رقية رضى الله عنها |
|
نشأت رقية رضي الله عنها
ولدت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الهاشمية، وأمها خديجة أم المؤمنين، ونشأت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد استمدت رقية رضي الله عنها كثيراً من شمائل أمها، وتمثلتها قولاً وفعلاً في حياتها من أول يوم تنفس فيِه صبح الإسلام، إلى أن كانت رحلتها الأخيرة إلى الله عز وجل. وسيرة حياة السيدة رقية رضي الله عنها، تستوفي كل الكنوز الغنية بمكارم الفضائل ونفحات الإيمان، وهذه الكنوز التي تغني المرء عن الدراهم والدنانير، بل أموال الدنيا كلها، فسيرة السيدة رقية تجعل النفوس تحلق في أجواء طيبة، لا يستطيع أصحاب الأموال والدنيا الوصول إليها، ولو صرفوا الدنيا وما فيها، لأن من يتذوق طعم حياة لاالأبرار، يترفع عن الحياة التي لا تعرف إلا الدرهم والدينا
زواجها رضي الله عنها من عُتبة
لم يمض على زواج زينب الكبرى غير وقت قصير، إلا وطرق باب خديجة ومحمد، وفد من آل عبد المطلب، جاء يخطب رقية وأختها التي تصغرها قليلاً لشابين من أبناء الأعمام وهما (عُتبة وعُتيبة) ولدا أبي لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأحست رقية وأختها انقباضاً لدى أمهما خديجة، فالأم تعرف من تكون أم الخاطبين زوجة أبي لهب، ولعل كل بيوت مكة تعرف من هي أم جميل بنت حرب ذات القلب القاسي والطبع الشرس واللسان الحاد. ولقد أشفقت الأم على ابنتيها من معاشرة أم جميل، لكنها خشيت اللسان السليط الذي سينطلق متحدثاً بما شاء من حقد وافتراء إن لم تتم الموافقة على الخطوبة والزواج، ولم تشأ خديجة أيضاً أن تعكر على زوجها طمأنينته وهدوءه بمخاوفها من زوجة أبي لهب وتمت الموافقة، وبارك محمد ابنتيه، وأعقب ذلك فرحة العرس والزفاف وانتقلت العروسان في حراسة الله إلى بيت آخر وجو جديد.
دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم الناس إلى الإسلام
ودخلت رقية مع أختها أم كلثوم بيت العم، ولكن لم يكن مكوثهما هناك طويلاً فما كاد رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم يتلقى رسالة ربه، ويدعو إلى الدين الجديد، وراح سيدنا رسول الله، يدعو إلى الإسلام سراً، فاستجاب لله عز وجل من شاء من الرجال ومن النساء والولدان. ويبدو أن عمات رسول الله قد نصحنه صلى الله عليه و سلم ألا يدعو عمه أبا لهب لكيلا تثور هائجته، فلا يدري بما يتكلم، وحتى لا تنفث زوجته أم جميل سمومها في بنات النبي فقد كان أبو لهب وأولاده ألعوبة تتحكم فيهم أم جميل التي تنهش الغيرة قلبها إذا ما أصاب غيرها خير. وقد قام رسول الله بدعوة الناس إلى الإسلام وعندما علم أبو لهب بذلك أخذ يضحك ويسخر من رسول الله ثم رجع إلى البيت، وراح يروي لامرأته الحاقدة ما كان من أمر محمد ابن أخيه الذي أخبرهم أنه رسول الله إليهم؛ ليخرجهم من الظُلمات إلى النور وصراط العزيز الحميد، وشاركت أم جميل زوجها في سخريته وهزئه.
ولعب شيطان الحقد في نفسها، وأحست برغبة عنيفة في داخلها للانتقام من أقرب الناس إليها من رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، وإن كان هذا الانتقام سيؤذي ولديها، ولكنها مادامت ستفرغ كل حقد ممكن لديها، وتقيء كل عصارة كيدها في جوانب نفسها، فلا مانع من ذلك حتى تحطم بزعمها الدعوة المحمدية، وسلكت ضد سيدنا رسول الله أبشع السبل في اضطهاده، وزادت على ذلك أن أرسلت إلى أصهار رسول الله تطلب منهم مفارقة بنات الرسول، أما أبو العاص فرفض طلبهم مؤثرا ومفضلاً ً صاحبته زينب على نساء قريش جميعاً، وقد أمن في نهاية المطاف وجمع الله شمل الأحبة. وأما عُتبة وعُتيبة فلقد تكفلت أم جميل بالأمر دون أن تحتاج لطلب من أحد.
وطفقت أم جميل تنفث سمومها في كل مكان تكون فيه، ولم تكتف بكشف خبيئة نفسها الخبيثة، ولكنها راحت تزين للناس مقاومة الدعوة، واجتثاث أصولها؛لأنها تفرق بين المرء وأخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، وفصيلته التي تؤويه. ولما انتهت من طوافها، وهي تزرع بذور الفتنة، وتبغي نشر الحقد والفساد، راحت تجمع الحطب لتضعه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤذيه، وفي هذا دليل على بخلها الذي جبلت عليه.
لاولكن القرآن الكريم تنزل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ندياً رطباً، ونزل القرآن عليه يشير إلى المصير المشؤوم لأم جميل بنت حرب، وزوجها المشؤوم أبي لهب، قال الله تعالى: )تبت يدا أبي لهب وتب *ما أغني عنه ماله وما كسب* سيصلى نارا ذات لهب* وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبلاً من مسد(. (المسد:1-5).
وكانت رقية وأم كلثوم في كنف ابني عمهما، لما نزلت سورة المسد،وذاعت في الدنيا بأسرها، ومشي بعض الناس بها إلى أبي لهب وأم جميل، اربدَّ وجه كل واحد منهما، واستبد بها الغضب والحنق، ثم أرسلا ولديهما عُتبة وعُتيبة وقالا لهما: إنَّ محمداً قد سبهما، ثم التف أبو لهب إلى ولده عتبة وقال في غضب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنة محمد؛ فطلقها قبل أن يدخل بها. وأما عُتيبة، فقد استسلم لثورة الغضب وقال في ثورة واضطراب: لآتين محمداً فلأوذينَّه في ربه. وانطلق عتيبة بن أبي لهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشتمه ورد عليه ابنته وطلقها، فقال رسول الله"اللهم سلط عليه كلباً من كلابك" واستجابت دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم، فأكل الأسد عُتيبة في إحدى أسفاره إلى الشام.
ولم يكفها أن ردت رقية وأم كلثوم مطلقتين، بل خرجت ومعها زوجها أبو لهب (الذي شذ عن الأعمام وآل هاشم، فقد جمع بين الكفر وعداوة ابن أخيه)، وسارت وإياه يشتمان محمداً، ويؤذيانه ويؤلبان الناس ضده، وقد صبر الرسول صلى الله عليه و سلم على أذاهم. وكذلك فعلت رقية وأختها، صبرتا مع أبيهما، وهما اللتان تعودتا أن تتجملا بالصبر قبل طلاقهما، لما كانت تقوم به أم جميل من رصد حركاتهما ومحاسبتهما على النظرة والهمسة واللفتة.
زواج رقية من عثمان:
شاءت قدرة الله لرقية أن ترزق بعد صبرها زوجاً صالحاً كريماً من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ذلك هو (عثمان بن عفان) صاحب النسب العريق، والطلعة البهية، والمال الموفور، والخلق الكريم. وعثمان بن عفان أحد فتيان قريش مالاً، وجمالاً، وعزاً، ومنعةً، تصافح سمعه همسات دافئة تدعو إلى عبادة العليم الخبير الله رب العالمين. والذي أعزه الله في الإسلام سبقاً وبذلاً وتضحيةً، وأكرمه بما يقدم عليه من شرف المصاهرة، وما كان الرسول الكريم ليبخل على صحابي مثل عثمان بمصاهرته، وسرعان ما استشار ابنته، ففهم منها الموافقة عن حب وكرامة، وتم لعثمان نقل عروسه إلى بيته، وهو يعلم أن قريشاً لن تشاركه فرحته، وسوف تغضب عليه أشد الغضب. ولكن الإيمان يفديه عثمان بالقلب ويسأل ربه القبول.
| | |
| |
|
| |
adilos عضو برونزي
عدد الرسائل : 151 العمر : 38 المزاج : حلو وطني : MSN : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">الى كل من غرد في دنيا الحب وذاق طعم الهوى وبكى عند فراق الحبيب الى ؟؟؟؟؟</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 29/01/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الإثنين أبريل 07, 2008 9:56 pm | |
| ودخلت رقية بيت الزوج العزيز، وهي تدرك أنها ستشاركه دعوته وصبره، وأن سبلاً صعبة سوف تسلكها معه دون شك إلى أن يتم النصر لأبيها وأتباعه. وسعدت رقية رضي الله عنها بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان رضي الله عنه، وولدت رقية غلاماً من عثمان فسماه عبد الله، واكتنى به. رقية والهجرة إلى الحبشة: ودارت الأيام لكي تختبر صدق المؤمنين، وتشهد أن أتباع محمد قد تحملوا الكثير من أذى المشركين، كان المؤمنون وفي مقدمتهم رقية وعثمان رضي الله عنهم في كرب عظيم، فكفار قريش ينزلون بهم صنوف العذاب، وألوان البلاء والنقمة،)وما نقموا بهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد( (البروج:8).ولم يكن رسول الله r بقادر على إنقاذ المسلمين مما يلاقونه من البلاء المبين، وجاءه عثمان وابنته رقية يشكوان مما يقاسيان من فجرة الكافرين، ويقرران أنهما قد ضاقا باضطهاد قريش وأذاهم.وجاء نفر آخرون ممن آمن من المسلمين، وشكوا إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما يجدون من أذى قريش، ومن أذى أبي جهل زعيم الفجار. ثم أشار النبي عليهم بأن يخرجوا إلى الحبشة، إذ يحكمها ملك رفيق لا يظلم عنده أحد، ومن ثم يجعل الله للمسلمين فرجاً مما هم عليه الآن. وأخذت رقية وعثمان رضي الله عنهما يعدان ما يلزم للهجرة، وترك الوطن الأم مكة أم القرى. ويكون عثمان ورقية أول من هاجر على قرب عهدهما بالزواج، ونظرت رقية مع زوجها نظرة وداع على البلد الحبيب. وتمالكت دمعها قليلاً، ثم صعب ذلك عليها، فبكت وهي تعانق أباها وأمها وأخواتها الثلاث زينب وأم كلثوم والصغيرة فاطمة، ثم سارت راحلتها مع تسعة من المهاجرين، مفارقة الأهل والأحباب، وعثمان هو أول من هاجر بأهله، ثم توافدت بعد ذلك بعض العزاء والمواساة، لكنها ظلت أبداً تنزع إلى مكة وتحن إلى من تركتهم بها، وظل سمعها مرهفاً يتلهف إلى أنباء أبيها الرسول صلى الله عليه و سلم، وصحبة الكرام. ولقد أثرت شدة الشوق والحنين على صحتها، فأسقطت جنينها الأول، وخيف عليها من فرط الضعف والإعياء، ولعل مما خفف عنها الأزمة الحرجة رعاية زوجها وحبة وعطف المهاجرين وعنايتهم.وانطلق المهاجرون نحو الحبشة تتقدمهم رقية وعثمان، حتى دخلوا على النجاشي، فأكرم وفادتهم، وأحسن مثواهم، فكانوا في خير جوار،لا يؤذيهم أحد ويقيمون شعائر دينهم في أمن وأمان وسلام. وكانت رقية رضي الله عنها في شوق واشتياق إلى أبيها رسول الله وأمها خديجة، ولكن المسافة بعيدة، وإن كانت الأرواح لتلتقي في الأحلام. وجاء من أقصى مكة رجل من أصحاب رسول الله، فاجتمع به المسلمون في الحبشة، وأصاخوا إليه أسماعهم حيث راح يقص عليهم خبراً أثلج صدورهم، خبر إسلام حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب، وكيف أن الله عز وجل قد أعز بهما الإسلام. واستبشر المهاجرون بإسلام حمزة وعمر، فخرجوا راجعين، وقلوبهم تخفق بالأمل والرجاء، وخصوصاً سيدة نساء المهاجرين رقية بنت رسول الله التي تعلق فؤادها وأفئدة المؤمنين بنبي الله محمد صلى الله عليه و سلم. العودة إلى مكة:وصلت إلى الحبشة شائعات كاذبة، تتحدث عن إيمان قريش بمحمد، فلم يقو بعض المهاجرين على مغالبة الحنين المستثار، وسَرعان ما ساروا في ركب متجهين نحو مكة، ويتقدمهم عثمان ورقية، ولكن يا للخيبة المريرة، فما أن بلغوا مشارف مكة، حتى أحاطت بهم صيحات الوعيد والهلاك. وطرقت رقية باب أبيها تحت جنح الظلام، فسمعت أقدام فاطمة وأم كلثوم، وما أن فتح الباب حتى تعانق الأحبة، وانهمرت دموع اللقاء. وأقبل محمد صلى الله عليه و سلم نحو ابنته يحنو عليها ويسعفها لتثوب إلى السكينة والصبر، فالأم خديجة قد قاست مع رسول الله وآل هاشم كثيراً من الاضطهاد مع أنها لم تهاجر، وقد ألقاها المرض طريحة الفراش، لتودع الدنيا وابنتها ما تزال غائبة في الحبشة. عودة رقية إلى الحبشة:وعندما علمت قريش برجوع المؤمنين المهاجرين، عملت على إيذائهم أكثر من قبل، واشتدت عداوتهم على جميع المؤمنين، مما جعل أصحاب صلى الله عليه و سلم في قلق، ولكنهم اعتصموا بكتاب الله، مما زاد ضراوة المشركين وزاد من عذابهم. وراح الفجرة الكفرة، يشددون على المسلمين في العذاب، وفي السخرية حتى ضاقت عليهم مكة، وقاسى عثمان بن عفان من ظلم أقربائه وذويه الكثير. ولكن عثمان صبر وصبرت معه رقية مما جعل قريش، تضاعف وجبات العذاب للمؤمنين، فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستأذنونه في الهجرة إلى الحبشة فأذن لهم، فقال عثمان بن عفان رضى الله عنه: يا رسول الله، فهجرتنا الأولى وهذه الآخرة إلى النجاشي، ولست معنا. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أنتم مهاجرون إلى الله وإلي، لكم هاتان الهجرتين جميعاً". فقال عثمان: فحسبنا يا رسول الله. وهاجرت رقية ثانية مع زوجها إلى الحبشة مع المؤمنين الذين بلغوا ثلاثة وثمانين رجلاً. وبهذا تنفرد رقية ابنة رسول الله بأنها الوحيدة من بناته الطاهرات التي تكتب لها الهجرة إلى بلاد الحبشة، ومن ثم عُدت من أصحاب الهجرتين. قال الإمام الذهبي- رحمه الله- عن هجرة رقية وعثمان رضي الله عنهما :" هاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين جميعاً. وفيهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إنهما أول من هاجرا إلى الله بعد لوط".ولم يطل المقام برقية في مكة، ففي العام الثالث عشر للبعثة، كان أكثر المؤمنين من أهل البيت الحرام قد وصلوا إلى المدينة المنورة، ينتظرون نبيهم محمداً ليأتي إليهم وإلى اخوتهم الأنصار مهاجراً مجاهداً. وهناك في المدينة جلست رقية مع زوجها عثمان، ووضعت مولودها الجميل عبد الله... وراحت تملأ عينها من النظر إليه، لكي تنسى مرارة فقدها لجنينها، ولوعة مصابها في أمها، وما قاسته في هجرتها وهي بطلة الهجرتين من شجن الغربة. ويبدأ صراع جديد بين الحق والباطل، وترى رقية بوادر النصر لأبيها، فالله عز وجل قد أذن له وللمؤمنين أن يقاتلوا المشركين، ليدعموا بنيان المجتمع الإسلامي الجديد الذي بنوه بأيديهم في يثرب. وفاتهاوينمو عبد الله ابن المجاهدين العظيمين نمواً طيباً، ولكن شدة العناية قد توقع في ما يحذره الإنسان أحياناً، فما بال عبد الله يميل نحو الهبوط، وتذبل ريحانته بعد أن كان وردة يفوح عطرها، ويزكو أريجها يا لله... وأخذ الزوجان يرقبان بعيون دامعة، وقلب حزين سكرات الموت يغالبها الصغير بصعوبة تقطع الفؤاد. ومات ابن رقية، بعد أن بلغ ست سنين ومات بعد أن نقر الديك وجهه(عينه)، فتورم وطمر وجهه ومرض ثم مات، وبكته أمه وأبوه، وافتقد جده بموته ذلك الحمل الوديع الذي كان يحمله بين يديه كلما زار بيت ابنته، ولم تلد رقية بعد ذلك. ولم يكن لرقية سوى الصبر وحسن التجمل به، ولكن كثرة ما أصابها في حياتها من مصائب عند أم جميل، وفي الحبشة، كان لها الأثر في أن تمتد إليها يد المرض والضعف، ولقد آن لجسمها أن يستريح على فراش أعده لها زوجها عثمان، وجلس بقربها الزوج الكريم يمرضها ويرعاها، ويرى في وجهها علامات مرض شديد وألم قاس تعانيه، وراح عثمان يرنو بعينين حزينتين إلى وجه رقية الذابل، فيغص حلقه آلاما، وترتسم الدموع في عينيه، وكثيراً ما أشاح بوجهه لكي يمسك دمعة تريد أن تنهمر، ولقد كانت رقية تحس هذا الشيء، فتتجلد وتبذل ما أمكنها، لكي تبتسم له ابتسامة تصطنعها حتى تعود إليه إشراقة وجهه النضير... وتنهال على رأسه الذكريات البعيدة، ورأى رقية وهي في الحبشة تحدث المهاجرات حديثاً يدخل البهجة إلى النفوس، ويبعث الآمال الكريمة في الصدور، وتقص عليهن ما كانت تراه من مكارم أبيها رسو ل الله صلى الله عليه و سلم، وحركت هذه الذكريات أشجان عثمان، وزادت في مخاوفه، وكان أخشى ما يخشاه أن تموت رقية، فينقطع نسبه لرسول الله صلى الله عليه و سلم. ورنا عثمان ثانية إلى وجه زوجته الذابل، ففرت سكينته، ولفه حزن شديد ممزوج بخوف واضطراب، حيث كانت الأنفاس المضطربة التي تلتقطها رقية جهدها، تدل على فناء صاحبتها. كانت رقية تغالب المرض، ولكنها لم تستطع أن تقاومه طويلاً، فأخذت تجود بأنفاسها، وهي تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلى بدر، وتتلهف لرؤية أختها زينب في مكة، وجعل عثمان يرنو إليها من خلال دموعه، والحزن يعتصر قلبه، مما كان أوجع لفؤاده أن يخطر على ذهنه، أن صلته الوثيقة برسول الله r توشك أن تنقطع. وكان مرض رقية رضي الله عنها الحصبة، ثم بعد صراعها مع هذا المرض، لحقت رقية بالرفيق الأعلى، وكانت أول من لحق بأم المؤمنين خديجة من بناتها، لكن رقية توفيت بالمدينة، وخديجة توفيت بمكة قبل بضع سنين، ولم ترها رقية، وتوفيت رقية، ولم تر أباها رسول الله، حيث كان ببدر مع أصحابه الكرام، يعلون كلمة الله، فلم يشهد دفنها صلى الله عليه وسلم. وحُمِل جثمان رقية رضي الله عنها على الأعناق، وقد سار زوجها خلفه، وهو واله حزين، حتى إذا بلغت الجنازة البقيع، دفنت رقية هنالك، وقد انهمرت دموع المشيعين. وسوى التراب على قبر رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عاد المجاهدون من بدر يبشرون المؤمنين بهزيمة المشركين، وأسر أبطالهم. وفي المدنية المنورة خرج رسول الله إلى البقيع، ووقف على قبر ابنته يدعو لها بالغفران. لقد ماتت رقية ذات الهجرتين قبل أن تسعد روحها الطاهرة بالبشرى العظيمة بنصر الله، ولكنها سعدت بلقاء الله في داره.ولما توفيت رقية بكت النساء عليها، في رواية ابن سعد: قال: لما ماتت رقية بنت رسول الله، قال: " ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون" فبكت النساء عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه. فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده، وقال: " دعهن يبكين"، ثم قال: " ابكين، وإياكن ونعيق الشيطان؛ فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان"، فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تبكي، فجعل رسول الله يمسح الدمع عن عينها بطرف ثوب.رحم الله رقية بطلة الهجرتين، وصلاة وسلاماً على والدها في العالمين ورحم معها أمها وأخواتها وابنها وشهداء بدر الأبطال، وسلام عليها وعلى المجاهدين الذين بذلوا ما تسع لهم أنفسهم به من نصره لدين الله ودفاع عن كلمة الحق والتوحيد إلى يوم الدين، و السعي إلى إعلاء كلمة الله. | |
|
| |
بحر الزين مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 667 العمر : 49 المزاج : مزيان وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الثلاثاء أبريل 08, 2008 1:05 pm | |
| السيدة أم كلثوم رضي الله عنها ميلادها رضي الله عنها هي أم كلثوم بنت محمد رضي الله عنها و أمها خديجة خير النساء صاحبة الفضل العظيم و المقام الرفيع اسلامها رضي الله عنها أسلمت أم كلثوم رضي الله عنها مع ال بيت النبي صلى الله عليه و سلم مع أمها خديجة عليها السلام واخواتها جميعا زواجها رضي الله عنها لما بلغت أم كلثوم رضي الله عنها وأختها رقية مبلغ الزواج خطبهما أبو طالب لابني أخيه عبد العزى (أبي لهب) عتيبة وعتبة فوافق رسول الله صلى الله عليه و سلم لما لأبو طالب من مكانة عنده صلى الله عليه و سلم ولان الخاطبين ابنا عمه وقد خطبت أم كلثوم لعتيبة طلاقها رضي الله عنها ما كاد رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلقى رسالة ربه تعالى ويدعو الى دين الحق حتى بدأت قريش حربها ضده صلى الله عليه و سلم فاجتمع سادة قريش وقالوا : انكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن وذهب سادة قريش الى اصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم الثلاثة وقالوا لهم واحدا بعد الاخر : فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت فأبى أبو العاص زوج زينب الكبرى رضي الله عنها وعنه اما اغبنا ابي لهب فاستجابا على الفور وكان ابو لهب قد قال لابنيه : رأسي من رأسيكما حرام ان لم تطلقا ابنتي محمد ولم يكتف عتيبة بل تمادى فاذى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم تمنعه حمية القرابة فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قائلا : اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فعدا عليه السبع في تجارة له وأكل رأسه من بين الناس واستجاب الله تعالى لدعوة نبيه صلى الله عليه و سلم جهادها رضي الله عنها بعد ان طلقها عتيبة عاشت السيدة أم كلثوم رضي الله عنها مع والديها ثم تزوجت اختها السيدة رقية وهاجرت الى الحبشة وبقيت السيدة ام كلثوم مع اختها الصغرى فاطمة وهكذا عاشت رضي الله عنها في صميم معركة الاضطهاد الاولى ثم أسلم حمزة بن عبد المطلب و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فطار صواب قريش وقاطعوا بني هاشم وحاصروهم في شعب ابي طالب وعاش المسلمون وقد بلغ بهم الجوع مبلغه وكانت أم كلثوم رضي الله عنها صابرة محتسبة تراعي امها السيدة خديجة رضي الله عنها و ارضاها التي كانت قد انهكتها الاحداث وأحست دنو أجلها ثم توفيت المجاهدة العظيمة خديجة رضي الله عنها وصبرت ابنتيها المجاهدتان أم كلثوم وفاطمة ووقف الاب الحزين والزوج المكلوم صلى الله عليه و سلم يواسي بناته ويتمادى كفار قريش في ايذاء النبي صلى الله عليه و سلم وذات يوم يعترض طريقه احد الاوغاد فنثر على رأسه الشريف ترابا فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الى بيته فأقبلت عليه أم كلثوم لتغسل عنه التراب وهي تبكي فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تبكي يا بنية ان الله مانع اباك ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم الى المدينة وترك ابنتيه ام كلثوم و فاطمة عند زوجته السيدة سودة رضي الله عنها حتى وصل رسول الله صلى الله عليه و سلم الي المدينة ثم ما لبث زيد بن حارثة ان أقبل ليصحب أم كلثوم و فاطمة و ال ابي بكر الى دار الهجرة زواجها رضي الله عنها من عثمان رضي الله عنه شهدت أم كلثوم عودة ابيها منتصرا من بدر ثم وفاة اختها رقية يوم النصر وفي أحد الايام رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم صاحبه عثمان مهموما فقال له : مالي اراك مهموما؟ فقال : يا رسول الله وهل دخل على أحد ما دخل علي ماتت ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كانت عندي وانقطع ظهري وانقطع الصهر بيني و بينك فبينما هو يحاوره اذ قال النبي صلى الله عليه و سلم :يا عثمان هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز و جل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرته فزوجه اياها فكانت تانور الثاني لعثمان –ذي النورين-رضي الله عنه وبقيت عنده ست سنوات ولم تنجب له وفاتها رضي الله عنها ثم داهم المرض بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلزمت الفراش حينا ثم ماتت في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة وتألم الاب صلى الله عليه و سلم وحزن حزنا شديدا وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أم عطية ان تغسلها وترا واعطاها ازاره لتكفنها به وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين اراد انزالها قبرها : لا ينزل قبرها أحد قارف أهله الليلة أفيكم أحد لم يقارف أهله الليلة ؟ فقال أبو طلحة رضي الله عنه : أنا يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : انزل وبعد ان دفنها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لذي النورين الحزين لموت زوجته الحبيبة ولانقطاع نسبه من رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان رحم الله السيدة أم كلثوم رضي الله عنها نعم الزوجة والمجاهدة وجمعنا واياها في الجنة ان شاء الله تعالى ورزقنا جميعا حب ال بيت النبي صلى الله عليه و سلم
أشرِكونا في الأجر.. ولا تنسونا من دعائكم ،،
[size=21]وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين
[/size] | |
|
| |
بحر الزين مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 667 العمر : 49 المزاج : مزيان وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الثلاثاء أبريل 08, 2008 1:14 pm | |
| السيدة فاطمة رضي الله عنها ميلادها رضي الله عنها هي فاطمة بنت محمد رضي الله عنها و أمها خديجة خير النساء صاحبة الفضل العظيم و المقام الرفيع هي سيدة نساء العالمين في زمانها أم الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة عليهما السلام ولدت قبل البعثة بقليل وكانت صغرى بنات النبي صلى الله عليه و سلم وأرضعتها السيدة خديجة رضي الله عنها و هي الوحيدة من بنات النبي صلى الله عليه و سلم التي توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت رضي الله عنها شديدة الشبة برسول الله صلى الله عليه و سلم وسماها أم أبيها جهاد منذ الطفولة كتب للسيدة فاطمة رضي الله عنها ان تشهد الجهاد الاعظم منذ طفولتها الباكرة ففي أحد الايام كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحرم وبينما هو صلى الله عليه و سلم ساجد اذ يحيط به ناس من مشركي قريش وجاء عقبة بن ابي معيط بسلى جزور وقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه و سلم فلم يرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه حتى تقدمت ابنته فأخذت السلى ودعت على من صنع ذلك بأبيها وعندئذ رفع المصطفى صلى الله عليه و سلم رأسه وقال: اللهم عليك الملأ من قريش اللهم عليك أبا جهل بن هاشم وعتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة وعقبة بن ابي معيط وابي بن خلف..فخشع المشركون لدعائه وغضوا أبصارهم حتى انتهى من صلاته وانصرف الى بيته تصحبه ابنته فاطمة وما هي الا أعوام قليلة وترى فاطمة رضي الله عنها هؤلاء الملأ قتلى في بدر حب رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما الى قريش وقد نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الاقربين"فجعل ينادي : يا معشر قريش اشتروا انفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا وخفق قلب فاطمة حنانا و تأثرا فهمست تقول: لبيك يا أحب وأكرم داع وسارت بين الناس مرفوعة الهامة وكأنما ازدهاها ان يختارها أبوها صلى الله عليه و سلم من بين اهل بيته جميعا ليؤكد للبشر انه لا يغني من الله شيئا عن أعز الناس عنده و أحبهم اليه و ادناهم منه وفي صحيح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:انما فاطمة بضع مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها وقال صلى الله عليه و سلم:خير نساء العالمين أربع مريم واسية وخديجة و فاطمة وقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم:ان الله يرضى لرضالك ويغضب لغضبك وعن ابن جريج قال:قال لي غير واحد كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه و سلم وأحبهن اليه غضب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحبها ويكرمها وعندما جاء بنو هاشم بن المغيرة-أبو جهل-يستأذنونه صلى الله عليه و سلم ان ينكحوا لبنتهم لزوج ابنته علي بن ابي طالب وكان قد خطبها فلم يأذن وقال صلى الله عليه و سلم على المنبر:ان بني هاشم بن المغيرة استأذنوا ان ينكحوا ابنتهم علي بن ابي طالب فلا آذن لهك الا ان يحب ابن ابي طالب ان يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فانما ابنتي فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها-رواه مسلم وفي رواية انه صلى الله عليه و سلم قال:أما بعد فاني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وان فاطمة بنت محمد مضغة مني وانما أكره ان يفتنوها ونها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا-رواه مسلم فترك علي هذه الخطبة واسترضى زوجته وقال لها:والله لا اتي شيئا تكرهينه أبدا جهادها رضي الله عنها كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها مع ابويها في شعب ابي طالب حيث عاشت هناك في حصار منهك سنين عديدة ثم عادت من الحصار الى مكة لتشهد موت أمها رضي الله عنها ثم هاجر ابوها الى يثرب وبقيت فاطمة مع أختها أم كلثوم في مكةحتى جاء رسول من عند النبي صلى الله عليه و سلم ليصحبها الى المدينة المنورة وقد خرجت السيدة فاطمة رضي الله عنها مع نساء المسلمين يوم أحد لمداواة الجرحى وسقايتهم ولما رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد انكسرت رباعيته وسال الدم على وجهه الشريف فجرت عليه واعتنقته واخذت تمسح الدم من على وجهه الشريف ولما وجدته لا يتوقف حرقت حصيرا ومنعت به الدم فامتنع واخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:أشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم زواجها رضي الله عنها وفي المدينة تأخا رسول الله صلى الله عليه و سلم و علي بن ابي طالب وقد كان علي رضي الله عنه قد تربى في كنف رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن خطبته لفاطمة رضي الله عنها قال علي رضي الله عنه خطبت فاطمة من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت مولاة لي:هل علمت ان فاطمة خطبت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت:لا قالت:فقد خطبت فما يمنعك ان تأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيزوجك بها فقلت:وعندي شئ اتزوج به ؟ قالت:انك ان جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجك فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم جلالة و هيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما أستطيع ان أتكلم فقال:ما جاء بك؟ الك حاجة؟ فسكت فقال:لعلك جئت تخطب فاطمة؟ قلت:نعم قال:وهل عندك من شئ تستحلها به؟ فقلت:لا والله يا رسول الله فقال:ما فعلت بالدرع الذي سلكتها؟ فقلت: عندي والذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم قال:قد زوجتك فابعث بها وكانت صداق بنت رسول الله وكانا رضي الله عنهما خير زوجين وصار يضرب بهما المثل فيقال:اذا اردت ان تتزوج فاطمة فلابد ان تكون عليا أي اذا اردت ان تتزوج من هي مثل فاطمة رضي الله عنها فكن انت مثل علي رضي الله عنه ولما كان البناء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي: لا تحدثن شيئا حتى تلقاني فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغ على علي وقال:اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما وفي رواية انه صلى الله عليه و سلم قال لابنته:يا فاطمة أما اني ما اليت ان انكحتك خير أهلي ويروى انه قد حدث بينهما رضي الله عنهما خلاف مما يحدث بين الزوجين فأصلح بينهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان قد دخل عليهما باسر الوجه وخرج صلى الله عليه و سلم وقد امتلأ وجهه بشرا فقيل له:يا رسول الله دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك فقال صلى الله عليه و سلم:وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب أثنين الي السيدة فاطمة رضي الله عنها في بيت الزوجية لم تكن حياة السيدة فاطمة رضي الله عنها في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة بل كانت أقرب الى ان توصف بالتقشف والخشونة لان علي رضي الله عنه لم يكن ذا حظ من مال موروث او مكتسب وابوه –على عظم مكانته- كان قليل المال كثير العيال لكن عليا رضي الله عنه لم يكن يهون عليه ان يراها هكذا كادحة مجهدة فحاول ان يساعدها في بعض أعمال البيت ما مكنته ظروفه من ذلك وقد دخلت رضي الله عنها بيت الزوجية لا بالفراش الوثير وانما بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاءين وجرتين وشئ من العطر و الطيب وروي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد فتح الله عليه وجاءته غنائم وسبايا في احدى الغزوات فقال لها زوجها:لقد شقوت يا فاطمة حتى اسليت صدري وقد جاء الله بسبي فاذهبي فالتمسي واحدة تخدمك فقالت:وانا والله لقد طحنت حتى أثر ذلك في يدي ثم أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقال:ما جاء بك وما حاجتك قالت:جئت لأسلم عليك وأرخى عليها الحياء ستارا فلم تطلب منه شيئا وعادت فقال لها علي:ما فعلت قالت:استحييت ان اسأله فرجعت فقاما وانطلفا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وشكيا له حالهما وطلبا ان يهب لهما خادما فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم:والله لا اعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما انفق عليهم ولكني ابيعهم وانفق عليهم اثمانهم وانصرفا شاكرين راضيين بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم وما يدريان ان شكواهما مست قلب الاب الرحيم وشغلته نهاره كله وجن الليل وكان البرد قارسا فرقدا في فراشهما الخشن وقد انكمشا في غطائهما اذا غطيا رأسيهما بدت أقدامهما واذا غطيا أقدامهما انكشفت رأساهما فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فهبا للقاء الرسول صلى الله عليه و سلم فابتدرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قائلا:مكانكما وقال لهما:الا اخبركما بخير مما سألتمتني فأجابا:بلى يا رسول الله قال:كلمات علمنيهن جبريل تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا واذا اويتما الى فراشكما تسبحان ثلاثا و ثلاثين وتحمدان ثلاثا و ثلاثين وتكبران ثلاثا وثلاثين ثم ودعهما ومضى ميلاد الحسن و الحسين رضي الله عنهما وقد بشرت الزهراء رضي الله عنها بميلاد الحسن رضي الله عنه عندما رأت أم الفضل في منامها رؤيا ان عضوا من اعضاء رسول الله قطع و القي في بيتها فقصت رؤياها لرسول الله فقال لها:خيرا رأيته تلد فاطمة غلاما فترضعينه وعندما حانت ساعة المخاض طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم من أم سلمة و أم رومان ان يحضرا فاطمة فلما وضعت دخل عليها رسول الله فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم واتوه بالطفل ملفوفا في خرقة صفراء فرمى بها وقال الم انهكما ان تلفوا الولد في خرقة صفراء فلفوه بخرقة بيضاء وسلموه لرسول الله فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقطع سرته ودعا قائلا:اللهم اني اعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم وفي اليوم السابع قدم عليهم رسول الله فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال:أروني ابني ما سميتموه فقال علي:حربا فقال فجاءهما رسول الله صلى الله عليه و سلم:بل هو حسن ونحر رسول الله صلى الله عليه و سلم كبشا وصنع العقيقة للحسن
وفي العام القابل ولدت فاطمة رضي الله عنها حسينا لتكون أم الحسنين سيدا شباب أهل الجنة وينزل قوله تعالى:انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة و الحسين وقال:اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا-قالها ثلاثا ثم قال:اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على ال محمد كما جعلتها على ال ابراهيم انك حميد مجيد ميلاد زينب رضي الله عنها وفي العام الخامس من الهجرة ولدت السيدة فاطمة رضي الله عنها ابنتها فأسماها جدها صلى الله عليه و سلم زينب تحية لذكرى خالتها رضي الله عنها ثم ولدت السيدة فاطمة رضي الله عنها بعد عامين من مولد زينب ابنتها الثانية فأسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم أم كلثوم ولكنها توفيت بعد عامين فاطمة رضي الله عنها ووفاة الرسول صلى الله عليه و سلم وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الاخير كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها بجانبه ملازمة له وكان ان أسر لها رسول الله صلى الله عليه و سلم سرا فبكت ثم اسر لها ثانية فضحكت فسألتها السيدة عائشة رضي الله عتها عن ذلك فأبت ان تخبرها فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم اخبرتها انه قال لها:ان جبريل كان يزوره كل عام في رمضان يعارضه بالقران مره وانه هذه السنة عارضه بالقران مرتين وانه يحسب ان ذلك لدنو اجله فبكت من ذلك فلما رأى تأثرها الشديد قال لها:وانك أول أهل بيتي لحوقا بي أما ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين او سيدة نساء هذه الامة فضحكت عليها السلام ثم ما شوهدت بعد ذلك ضاحكة حتى توفاها الله تعالى وكانت كما بشرها رسول الله صلى الله عليه و سلم أقرب أهل بيته لحوقا به الزهراء رضي الله عنها وأبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد حدث خلاف بين الزهراء وابي بكر عندما طلبت ميراثها من ابيها فقال لها الصديق انه قد سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:نحن معشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة وهو في الصحيح فوجدت لذلك وقاطعته ثم انها لما مرضت استأذن عليها وزوجها حاضر فقالت له:أتحب ان اذن له فقال لها:نعم فقالت:فافعل فدخل عليها ابو بكر رضي الله عنه واسترضاها حتى رضيت وفاتها رضي الله عنها ولما حان أجلها رضي الله عنها يوم الاثنين الثاني من شهر رمضان سنة احدى عشرة عانقت أهلها ثم دعت اليها أم رافع مولاة ابيها صلى الله عليه و سلم فقالت لها بصوت واهن: يا امه اسكبي لي غسلا واغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم لبست ثيابا لها جددا كانت قد نبذتها حدادا ثم قالت لام رافع:اجعلي فراشي في وسط البيت فلما فعلت اضطجعت عليه واستقبلت القباة ثم نامت رضي الله عنها وارضاها وتوفيت رضي الله عنها بعد وفاة ابيها بستة أشهر وكانت رضي الله عنها قد خافت ان تنكشف في نفسها فأشارت اليها أسماء بنت عميس بما رأته في الحبشة من نعوش تستر المرأة فاستحسنت ذلك وقالت لها:اذا مت فغسليني انت ودعت لها قائلة:سترك الله كما سترتني وقد أوصت زوجها رضي الله تعالى عنه قبل وفاتها ان يتزوج من أمامة بنت أختها زينب برا بها رضي الله عن السيدة فاطمة أم أبيها والحقها بابيها في الجنة والحقنا بهم جميعا ان شاء الله
| |
|
| |
smsm man مشرف المنتدى العام
عدد الرسائل : 933 العمر : 38 وطني : MSN : رغم كل شيء
لسه فينا شيء
بيعشق الحياة تاريخ التسجيل : 15/03/2008
| |
| |
اختكم فى الله عضو فعال
عدد الرسائل : 95 العمر : 48 وطني : MSN :
تاريخ التسجيل : 05/05/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الأربعاء مايو 07, 2008 1:28 am | |
| ربنا يحفظكم و يبارك فيكم جميعا فعلا موضوع قيم و طيب
| |
|
| |
ااامير الذوق مميز بالمنتدى
عدد الرسائل : 224 العمر : 47 وطني : MSN : أصبحت متعباً ...
منهك الإحساس والبدن
لم تعد حياتي لها طعم
لم تعد كتاباتي لها معنى الآن ...
لقد فقدت الحلم الذي تمنيتهُ على الدوام ..
لقد فقدت التي من أجلها أعيش على هذا الكوكب تاريخ التسجيل : 11/04/2008
| موضوع: رد: نساء حول الرسول الأربعاء مايو 07, 2008 2:50 am | |
| الاخت بثينة
بارك الله لك وشكرا" على مشاركتك الجميله .. | |
|
| |
| نساء حول الرسول | |
|